ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة الأراضي التي كانت المغلقة في منطقة وادي الأردن لأصحابها الفلسطينيين والسماح لهم بزراعتها، بعد حصولهم على قرار من محكمة الاحتلال وإثباتهم بالأوراق الثبتية أنهم يمتلكون تلك الأراضي.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي أن هذه الأراضي المغلقة أمام أصحابها الفلسطينيين منذ 50 عاماً، تتكون من 14 قطعة زراعية تبلغ مساحتها 5 آلاف دنم وضعت سلطات الاحتلال أيديها عليها منذ السبعينات، ومع بداية الثمانينات منحتها للمستوطنين واستمروا بزراعتها حتى اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن الأراضي الواقعة بين الجدار الشائك الذي أقامته اسرائيل بعد احتلال باقي الأراضي الفلسطينية عام 67 وبين نهر الأردن وجزء من الأراضي غربي الجدار الشائك، وهي الأراضي التي تقع شمال مدينة أريحا، حيث أعلنت سلطات الاحتلال منذ ذلك التاريخ عن أن هذه الأراضي مناطق مغلقة يمنع على السكان الفلسطينيين دخولها بالمطلق، ولكن في بداية عام 1980 صدر قرار من الجيش الاسرائيلي يسمح للمستوطنين بزراعة جزء من هذه الأراضي والتي تقع بين الجدار ونهر الاردن.
وبموجب قرار محكمة الاحتلال سوف يقوم جيش الاحتلال بإعادة الأراضي الواقعة غربي الجدار لأصحابها الفلسطينيين، وستبقى باقي الأراضي مناطق مغلقة يمنع على الفلسطينيين وصولها وسيستمر المستوطنون في زراعتها.
وأشارت إلى أن القرار يأتي رداً على الالتماس المقدّم من أصحاب هذه الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والجدار الفاصل، بعد أن أغلقها الاحتلال منذ حرب العام 1967 وحظرت على الفلسطينيين دخولها.
وحسب الصحيفة، فإنه في العام 2013 تم الكشف عن تسريب 5 آلاف دونم من هذه الأراضي إلى المستوطنين لفلاحتها، على الرغم من أنها مسجلة في الطابو لصالح الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الالتماس ردت المحكمة بأنها تعتزم إعادة 14 قطعة أرض الموجودة في هذه المنطقة لأصحابها من الفلسطينيين لتمكينهم من فلاحتها مع الإبقاء على 14 قطعة أخرى بيد المستوطنين.
وأوضحت أنه جري خلال السنوات الأخيرة محاولات لإقناع أصحاب الأراضي بتأجيرها للمستوطنين من سلطات الاحتلال، إلا أنهم رفضوا ذلك بشكل قاطع، بينما لم تقم ما تسمى الإدارة المدنية للاحتلال بطرح بديل على ذلك وأكدت أنها ستسعى للحديث مع أصحاب الأرض والمستوطنين للتوصل إلى حل متفق عليه.