قدس الإخبارية: أطلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حملة ضغط لمراسلة فريق الامم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي من أجل التدخل العاجل للإفراج عن الصحفي الفلسطيني محمد القيق من المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المرصد في كتاب المخاطبة الذي أرسله للأمم المتحدة في السابع عشر من الشهر الجاري أيام بالتدخل قبل تعرضه لضرر صحي لا يمكن علاجه أو تعرضه للموت، كما طالب الكتاب الأمم المتحدة بالتحقيق في الاحتجاز غير القانوني للصحفي القيق، قائلا: "مع كل ساعة تمر تتدهور الحالة الصحية للصحفي القيق التي أصبحت أكثر خطورة، بعدما أفادت آخر التقارير أنه يتكرر فقدانه للوعي ويعاني من ارتفاع مستمر في درجة حرارته، وفشل في بصره، ويحذر من إصابته بـ"الغرغرينا" بسبب الضغط الذي يتعرض له بسبب ربطه بالأصفاد في سرير المستشفى الذي يعالج فيه.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصحفي القيق 33 عاما من منزله في مدينة رام الله، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بتهمة تعتبر قانونيا غامضة بزعمهم "التحريض الإعلامي ضد الإسرائيليين" على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذ ذلك الحين، تم احتجازه دون محاكمة في سجن الجلمة، وقد تعرض لتحقيق شديد لمدة 25 يوما متتالية وهو معصوم العينين ومقيد للكرسي، وكان يحرم من النوم من قبل المحققين.
وعلى اعتبار أن القيق لا يملك إلا شكلا للاحتجاج وهو الإشراب عن الطعام، أعلن القيق شروعه بالإضراب عن الطعام يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني، وبعد 50 يوما مرت على إضرابه عن الطعام قررت سلطات الاحتلال إخضاعه للتغذية القسرية، حيث كان يربط في سريره بينما يقوم حراس السجن بإدخال الأملاح والفيتامينات بالإجبار إلى معدته من خلال أنابيب الأمر الذي يعتبر خرق للقانون الدولي بحق أسرى الحرب.
ودعا المرصد للانضمام للحملة التي أطلقها لمراسلة الفريق المتخصص في مفوضية الأمم المتحدة بالاحتجاز التعسفي، من خلال البريد الالكتروني wgad@ohchr.org، للطلب منها بالعمل بشكل عاجل للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح القيق والتحقيق في قضية احتجازه التعسفي وتعريضه للتعذيب وسوء المعاملة.