كاليفورنيا- قُدس الإخبارية: طرح عالما فيزياء نموذجا للكون يسير الزمن فيه باتجاه عكسي،باستخدام موديلٍ بسيط كوناً بديلا يحل الماضي فيه محل المستقبل والعكس بالعكس.
واستخدم العالمان آلان غوت صاحب نظرية الموديل المتضخم للكون من معهد ماساتشوستس التكنولوجي وشون كارول من معهد كاليفورنيا التكنولوجي في دراستهما نظرية دينامية حرارية (ترمودينامية) حول سهم الزمن من شأنها أن تثبت عدم تكافؤ الماضي والمستقبل.
ووفقا لتلك النظرية يتطابق اتجاه الزمن مع تنامي الإنتروبيا (انتقال منظومة ما إلى حالة أقل تنظيما وترتيبا)، ومن المستحيل عمليا على سبيل المثال إعادة منظومة ما إلى حالتها الابتدائية كمثل حالة القهوة بعد خلطها بالحليب.
وافترض العالمان أن الإنتروبيا كانت متدنية جدا في لحظة الانفجار الكبير باعتبارها منطلقا لحساب حياة العالم الذي يمكن رصده، إن الزيادة الاجمالية للإنتروبيا تحدث حتى في حال تغير اتجاه سير الزمن لأن كل الجسيمات ستغادر حتما حدود السحابة التي كانت تحتلها.
وعرض العالمان منظومة مؤلفة من سحابة جسيمات تطير بسرعات مختلفة. وتابعا ارتقاء (تطور) هذا العالم في إطار المكان والزمان إلى كون لامحدود. فاتضح أن نصف الجسيمات صار ينتشر بتأثير الظروف البدائية (بدء الانفجار الكبير) إلى خارج السحابة ويزيد بذلك من أنتروبيا المنظومة.
أما النصف الثاني من الجسيمات فإنه بدأ يسعى إلى وسط السحابة ، ما يعني انخفاض الانتروبيا. لكن بعد المرور بالمركز صارت تلك الجسيمات (شأنها شأن الجسيمات الأولى) تنتشر إلى خارج المجال الذي كانت قد احتلته السحابة بدايةً ، ما أدى أيضا إلى زيادة الإنتروبيا، فيما يؤكد موديل الكون هذا فكرة تعدد العوالم حيث يمكن أن يسير الزمن في اتجاهات مختلفة.
المصدر: فيستي.رو