سلفيت- قُدس الإخبارية: تحاول سلطات الاحتلال التهرب من الجريمة التي ارتكبها مستوطن بحق شابين من سلفيت أثناء عودتهما من عملهما في مجال الكهرباء، مساء الإثنين الماضي.
مساء الإثنين الماضي، كان الشاب خليل موسى عامر (19 عاما) وشقيقه عدي (17 عاما) من بلدة مسحة غرب سلفيت عائدان من عملهما في كفر قاسم، ولأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الزراعية التي تعتبر الطريق الأساسي إلى بلدتهما، فقد قرر الشقيقان سلوك طريق آخر عبر دراجتهما النارية، لتكون في هذه الطريق نهاية أحدهما وإصابة الآخر.
فقرب بلدة الزاوية تعرض الشقيقان للدهس من قبل مستوطن، قبل أن تحضر للمنطقة سيارة إسعاف إسرائيلية وشرطة الاحتلال، وينقل الشقيقان إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، فيما تواترت شائعة بأن من دهس الشابين فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948.
ونفى علي عامر عم الشهيد هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدا، أن سائق المركب مستوطن يدرس في الكلية الدينية بمستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي نابلس وسلفيت، ومبينا، أن الجريمة أدت لاستشهاد خليل وإصابة عدي بجروح وكسور في الظهر والأرجل، بالإضافة لإصابة في الأذن، حيث وصفت حالته بأنها خطيرة.
وأضاف عامر لـ قُدس الإخبارية، أن سلطات الاحتلال سلمت العائلة جثمان نجلها الشهيد مساء أمس، لكنها لم تسلمهم التقرير الخاص بتوثيق الحادث، مبينا، أن تشييع الشهيد تم اليوم ظهرا بمشاركة المئات.
وتنتظر العائلة نتائج تشريح جثمان الشهيد التي تمت اليوم في مستشفى النجاح في نابلس قبل مراسم دفنه، لتوضيح ملابسات استشهاده التي بدا واضحا أن شرطة الاحتلال تحاول إخفاءها والتستر على المستوطن القاتل.