شبكة قدس الإخبارية

عملية "عتنائيل": الرعب سبق سكين الفدائي والجيش غارق بخيبته

هيئة التحرير

الخليل - قُدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال بمشاركة كبار الضباط أعمال التمشيط والتفتيش بحثا عن منفذ عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة "عتنائيل" مساء أمس الأحد، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة إسرائيلية عن رعب كبير عاشته المستوطنة القتيلة قبل أن تُنهي سكين المقاوم رعبها وحياتها.

ووصل إلى الخليل صباح اليوم رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوف برفقة كبار الضباط، وتفقد موقع العملية ثم أجرى جولة ميدانية في محيط المنطقة، استمع خلالها لآخر التطورات في أعمال البحث عن منفذ العملية الذي يعتقد الاحتلال أنه عامل من بلدة يطا جنوب الخليل.

هذه الجولة جاءت لتدارك خيبة جيش الاحتلال في العملية التي شكلت وفقا لمسؤول الديسك العربي في القناة العاشرة نقلة نوعية في أعمال المقاومة الفلسطينية، حيث استطاع الفدائي اقتحام منزل في المستوطنة بهدوء وقتل مستوطِنة ثم الانسحاب بهدوء كذلك.

هذه المستوطنة ووفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عاشت طوال الأشهر الماضية حالة من الخوف والأرق كتبت عنها عدة مرات قبل أن ينتهي بها الأمر لتحقق مخاوفها فعلا، حيث لقيت مصرعها في منزلها وفي قلب المستوطنة المحاطة بمنظومة أمنية مشددة.

وتقول "معاريف"، إن المستوطنة تحدثت في سلسلة مقالات نشرتها منذ اندلاع الانتفاضة عن حالة الرعب التي يعيشها المستوطنون بالضفة، ففي إحدى المقالات وصفت حياة المستوطنين بأنها شبيهة بلعبة الروليت، أي أنها قائمة على الحظ.

وفي مقال آخر؛ علقت على عملية قتل حاخام وابنه في الخليل قائلة إن السير في الشوارع تحول إلى كابوس كبير، وأنها تخاف كثيرا على مستقبلها ومستقبل زوجها وأبنائها، وأضافت، أنها تعيش حالة من الأرق ليلا ولا تستطيع النوم في مرات كثيرة.

يشار إلى أن المواقع الإسرائيلية تحدثت عن وجود أطفال المستوطنة في منزل لحظة اقتحامه من الفدائي، لكنه امتنع عن قتل أي منهم ثم انسحب بهدوء، لتكون هذه المستوطنة هي القتيلة الـ 29 خلال الانتفاضة الحالية.