ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قال الخبير الأمني الإسرائيلي "يوسي ميلمان" في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن سلاح الجو الإسرائيلي شن ما يقرب من عشر هجمات على مخازن أسلحة وقوافل كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، وجميع هذه الهجمات كانت على الأراضي السورية".
وأضاف ميلمان في مقالته التي حملت عنوان "استراتيجية الغموض الإسرائيلية في الشرق الأوسط أن "هذه الهجمات لمنع وصول صواريخ أرض-أرض البعيدة المدى المطورة، وصواريخ أرض-جو، وأرض-بحر من الصناعات العسكرية السورية والإيرانية، إلى لبنان".
وتحدث ميلمان في مقالته عن عمليات اغتيال وتصفية من الجو تمت في سوريا، لعدد من العناصر المسلحة منهم جهاد مغنية، وجنرال إيراني وعدد من مساعديه، وأخيرا سمير القنطار، بغرض إحباط محاولات حزب الله لإقامة بنية عسكرية بتوجيهات من فيلق القدس الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وقال الكاتب "إن إسرائيل تستغل الحرب الدائرة في سوريا لتنفيذ خططها الرامية لجعل حزب الله فاقدا للقدرة على الرد"، مضيفا أن "هذه السياسة الجديدة لإسرائيل، لا تقتصر على سوريا وحدها، فهي تأتي بعد عقد كامل من تصميم الجيش الإسرائيلي لنظرية "الحرب بين المعارك"، التي توجه عمليات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".
ويزعم الكاتب أن هذه السياسة "تضع صعوبات عديدة على أعداء "إسرائيل" في الرد عليها، وتعتبر امتدادا لاستراتيجية دأبت على تنفيذها منذ خمسين عاما، حيث لا تعلن عن أي عملية تنفذها داخل الدول العربية المجاورة".
وأشار مليمان المقرب من أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أن "مثل هذه العمليات تشنها "إسرائيل" ضد دول تعتبرها معادية مثل إيران وسوريا، ومنظمات مثل حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله، وهي عمليات تشارك فيها جميع الأجهزة الإسرائيلية ذات الاختصاص، بما في ذلك تلك المكلفة بجمع المعلومات الأمنية والاستخبارية".
وذكر أن العديد من العلميات العسكرية التي تقوم بها أجهزة الاحتلال في الشرق الأوسط يغلب عليها طابع السرية، لمنع ملاحقتها وتحميلها مسؤولية تلك الهجمات، بعكس ما عليه الوضع حين تشن حروبا علنية أو عمليات عسكرية مكشوفة تتحمل مسؤوليتها.