فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: لم تمر الجمعة الأولى بعد عملية "ديزنكوف" سهلة على الاحتلال، فقد تجدد الرعب في "تل أبيب" بعد إنذار عن عملية جديدة، وذلك في الوقت الذي وسعت فيه قوات الاحتلال أعمال البحث عن منفذ العملية في منطقة إقامته.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في منطقة "غوش دان" وأُعلنت حالة التأهب القصوى، بعد ورود معلومات عن مخطط لتنفيذ عملية في المنطقة، حيث تجري أعمال بحث وتفتيش بهدف الوصول للمنفذ المحتمل وإحباط العملية، وقد شملت هذه الإجراءات إخلاء المدارس.
ونصبت العديد من الحواجز الشرطية على الطرقات في مدينة "تل أبيب" ومحيطها، وتم تفتيش المركبات، حيث قالت وسائل إعلام نقلا عن الشرطة إن هذا الإجراء لم يأت بسبب إنذار بل لفحص عمل قوات الأمن في المنطقة ومدى جاهزيتها.
في الوقت ذاته، واصلت قوات الاحتلال أعمال البحث عن منفذ عملية "ديزنكوف" نشأت ملحم، حيث دفعت اليوم بقوات كبيرة من الشرطة والجيش إلى منطقة وادي عارة وعرعرة التي ينتمي لها ملحم، ونصبت الحواجز على مداخل بعض القرى واقتحمت منازلا وأغلقت أحد الأحياء بالكامل.
وحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال يمنع السيارات في عرعرة من التحرك، ويفتش السيارات بشكل همجي، ويقتحم البيوت بطريقة تثير الرعب في نفوس الأطفال، حيث يجري التعامل مع سكانها على أنهم شركاء لملحم في العملية.
وتزامنت هذه الإجراءات مع أنباء تداولها الإعلام الإسرائيلي عن الاعتماد على الجانب الاستخباري في البحث عن ملحم، الذي لم يتم حتى الان التوصل لطرف خيط بشأن مكان اختفائه، فيما يفحص الاحتلال إمكانية أن يكون قد أعد لتنفيذ عملية يستشهد فيها لاحقا.
وأدت عملية ديزنكوف لمصرع مستوطنين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، فيما غادر منفذها المنطقة سالما، قبل أن يتم الإعلان عن أن المنفذ هو نشأت ملحم الذي تم اعتقاله سابقا لخطف سلاح جندي ومحاولة تنفيذ عملية انتقاما لأحد أقاربه، ورغم ذلك فإن جيش الاحتلال لم يعلن إن كانت العملية قد نفذت على خلفية قومية" أي عملية فدائية، رغم الإعلان عن العثور على مصحف في حقيبة ملحم.