ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال موقع "نيوز 1" الإسرائيلي "إن حركة حماس تحاول إصدار دعايات إعلامية لتحريك صفقة تبادل للأسرى، وذلك من خلال نشرها معلومات عن ظروف احتجاز الأسير السابق لديها جلعاد شاليط".
وقال الخبير في الشؤون الفلسطينية "يوني بن مناحيم" في مقالة لها نشرها الموقع: "إن المعلومات التي كشفتها حماس عن شاليط كانت معروفة لدى "إسرائيل"، لكن حماس تسعى لإحداث ضجة إعلامية في الرأي العام الإسرائيلي بحيث يعود من جديد تداول موضوع الأسرى الإسرائيليين في غزة".
وزعم الكاتب أن مواصلة حماس إصدار المعلومات عن شاليط يدل على ما وصفها "ضغوطا كبيرة تواجهها الحركة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم"، عقب وعود قادتها بعد حرب غزة 2014 بأن لديهم ورقة مساومة ستؤدي إلى إبرام صفقة تبادل جديدة تكون أكثر نوعية وعددا من صفقة شاليط عام 2011.
ويستبعد الكاتب حدوث أي صفقة في المستقبل المنظور، وأوضح أن "إسرائيل ليست في عجلة من أمرها كما يبدو لأن "مصر -الوسيط المتوقع لهذه الصفقة- تقطع علاقاتها مع الحركة بسبب صلاتها مع جماعة الإخوان المسلمين"، على حد زعم الكاتب.
ويقول: "إن المستوى السياسي والأمني في "إسرائيل" استخلص عددا من الدروس والعبر من صفقة شاليط الأخيرة، ولا يبدو مستعدا لدفع الأثمان التي تطلبها حماس، في ضوء توصيات اللجنة الخاصة برئاسة رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبق القاضي مائير شمغار، حين أوصى بمنع مبادلة أسرى فلسطينيين أحياء مقابل جثث جنود إسرائيليين قتلى، في حين أن حماس تسابق الزمن لمحاولة الإثبات لمؤيديها أنها حققت إنجازا من حرب غزة الأخيرة رغم الأثمان الكبيرة التي دفعها الفلسطينيون من خسائر بشرية ومادية.
ويخلص الكاتب إلى القول: "إن حماس و"إسرائيل" ما زالتا بعيدتين عن إبرام صفقة تبادل جديدة في ضوء الشروط التي يفرضها الجانبان على بعضهما بعضا.