فلسطين المحتلة-قدس الإخبارية: نعت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات مختلفة لها اليوم الأحد القيادي في حزب الله الشهيد سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين، الذي اغتيل اليوم في غارة إسرائيلية على المبنى الذي كان يقيم فيه بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
فمن جهتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القنطار مؤكدة على أنها "ماضية في الدرب الذي سار عليه، مقتفية أثره في مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرض فلسطين الطاهرة".وشددت على ان "جريمة الاغتيال لن توقف مسيرة المقاومة"، مؤكدين "التزامهم بخيار الجهاد والمقاومة، ومستمرون في ضرب الاحتلال"، داعين الى مزيد من الوحدة والتحام الصفوف في مواجهة الاحتلال، "وأن غياب أي قائد في درب مقاومة الاحتلال لن ينهي المسيرة وإنما ستخرج آلاف الأبطال ممن يكملون الطريق نحو القدس وفلسطين".
كما وأدانت لجنة الأسرى للجبهة الشعبية اغتيال القنطار، وقد كان أحد أبرز أعلام الحركة الأسيرة العربية وعميد أسراها، محذرةً من مغبة الاستمرار في سياسة استهداف الأسرى المحررين "والتي إن دلت على شيء فهي تدل على مدى الحقد لآلة الإجرام الصهيونية"، مطالبين بضرورة التصدي لهذا الإجرام الغادر ولجم الكيان الصهيوني وتوفير الحماية اللازمة للأسرى المحررين.
واعتبرت ان "دماء القنطار لن تزيد المقاومة إلا إصراراً على مواصلة ذات الدرب، درب المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية في الجولان، درب التحرير، تحرير كل بقعة من البقاع العربية المحتلة وفلسطين كل فلسطين وطرد آخر صهيوني منها".كما وأدانت حركة الجهاد الإسلامي اغتيال القنطار بغارة على عمارة سكنية بريف دمشق فجراً.
وقال داود شهاب، الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي: "إن الشعب الفلسطيني عرف القنطار مناضلاً يدافع عن حقوقه وعدالة قضيته , مشيراً الى ان سمير دفع سنوات عمره خلف قضبان السجان ثم خرج منها حراً ليواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم , حتى إلتحق بركب الشهداء".وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان مقتضب، الجريمة الإسرائيلية داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه العربدة الإسرائيلية.
ونعت كتائب القسام ذراع حماس العسكرية القنطار، قائلة: "إنها سابقة خطيرة في استهداف رموز المقاومة التي دافعت عن الحق الفلسطيني".
كما ونعت لجان المقاومة الشعبية الشهيد القنطار في بيان مقتضب صدر عنها، من جهته نعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة والأسرى المحررين عميد الأسرى اللبنانيين، الأسير المحرر سمير القنطار. يذكر أن الشهيد القنطار كان قد أمضى (29) عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه في العام 2008، في إطار صفقة تبادل بين إسرائيل وحزب الله.