شبكة قدس الإخبارية

الجامعة تلاحق الاحتلال دوليا.. تواصل استهداف مجلس طلبة بيرزيت

هيئة التحرير

رام الله المحتلة-قدس الإخبارية: لا تزال قوات الاحتلال مستمرة في حملتها الشرسة بحق أعضاء مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت وطلبتها، فبعد اعتقال 4 من أعضاء المجلس الذي ترأسه الكتلة الإسلامية قبل 3 أيام، اعتقلت قوات الاحتلال سكرتيرة اللجنة الثقافية في المجلس الطالبة أسماء القدح أثناء توجهها للجامعة على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، صباح اليوم السبت.

وبحسب شهود العيان فقد أوقف جنود الاحتلال المنتشرين على الحاجز المركبة العمومية التي كانت تقل القدح، وأجبروها على النزول من المركبة واعتقلوها، بعد الاعتداء بالضرب على سائق المركبة بسبب اعتراضه ورفضه إنزالها من المركبة.

والطالبة القدح هي ناشطة في الكتلة الإسلامية وعضو مجلس طلبة ومسؤولة اللجنة الثقافية فيه، وهي ابنة الأسير عبد الحكيم القدح المعتقل منذ حوالي الشهر في سجون الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبل عدة أيام كلا من: سيف الاسلام دغلس وهو رئيس مجلس طلبة بيرزيت، وعضو مجلس الطلبة ايهاب ناصر، والطالبين ابراهيم جاك ومسلم البرغوثي، الناشطين في الكتلة الإسلامية.

الإسلامية: الحملة لوأد الانتفاضة

من جهته قال ممثل عن الكتلة الاسلامية في الجامعة الطالب وليد زايد في حديث لشبكة قدس: "إن حملة الاعتقالات الشرسة بحق طلبة الجامعة لن تزيدهم إلا قوة وعزيمة وإصرار وصلابة في مواصلة طريقهم الوطني والطلابي".

وأضاف زيد في حديث لـ قُدس الإخبارية، أن "الهجمة المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة من اعتداءات ومداهماتها لبيوت الطلبة واعتقالهم تهدف لوأد "انتفاضة القدس"، والنيل من عزيمة الشباب، لكن ذلك لن يزيدهم إلا اصرارًا على إشعال لهيب الانتفاضة، والثأر للشهداء والجرحى".

وتابع "كما تهدف قوات الاحتلال إلى التقليل من تأثير النشاطات التي ينفذها المجلس والكتلة الإسلامية والتي كان لها وقع كبير على الطلاب والجماهير ولاقت تفاعلا غير مسبوق".

ودعا ممثل الكتلة للتصدي لهجمات الاحتلال ومنعهم من مداهمة البيوت والاعتقالات للشبان الفلسطينيين في الضفة، وحشد المزيد من الجهود من أجل إذكاء لهيب الانتفاضة التي فجرها شباب الجامعة في وجه الاحتلال منذ بداية الهبة.

المجلس يحدد ممثلين جدد

من جهته قال مجلس الطلبة في الجماعة في بيان وصل شبكة قدس الإخبارية نسخة منه إن هذه الحملة التي استهدفت أعضاء المجلس بداية من رئيسه وعدد من أعضائه وآخرها سكرتيرة اللجنة الثقافية في المجلس اليوم السبت أسماء قدح تأتي في إطار الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني المنتفض، ولتدفيع المجلس ضريبة رفع شعار المقاومة والإبداع".

وأضاف المجلس في بيانه ان هذه الحملة الشرسة لن تضعف عزيمتنا ولن تنال من إرادتنا"، متعهدين بالوقوف مع الطلبة في وجه هذه الحملة الشرسة.

وأكد المجلس في بيانه على أن الرد الحقيقي على هذه الحملة ياتي من خلال الاستمرار في خدمة الطلبة أولا، والثبات على المبدأ وتلبية نداء المقاومة والواجب، مشيرا إلى أن المجلس حدد أعضاء جددا ليكونو خلفا للأعضاء المعتقلين في سجون الاحتلال.

الجامعة: حراك دولي للتصدي للهجمة

من جهتها أدانت جامعة بيرزيت حملة الاحتلال الشرسة بحق طلبتها، واعتقال عدد منهم خلال الأشهر الأخيرة، وكان آخرهم رئيس مجلس الطلبة سيف الإسلام دغلس، وعدد من أعضاء مجلس الطلبة، الذين اعتقلوا أول أمس.

وأكدت الجامعة في بيان لها أن التعليم حق مكفول في كل القوانين والشرائع الدولية، وأن عضوية الجامعة في حملة الحق في التعليم ستمكنها من فضح الاحتلال، الذي يسوّق نفسه على أنه واحة للديمقراطية، وستخاطب الجامعة كل المؤسسات الأكاديمية في العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لتطلعها على جرائم الاحتلال بحق التعليم في فلسطين، التي يرتكبها بذرائع وحجج واهية، مطالبةً المؤسسات الدولية بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الأسرى في سجونها، ومنهم الطلبة.

وأضافت أن استمرار الاحتلال في ممارساته القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام، والطلبة بشكل خاص؛ سيعزز من الحراك الدولي المتصاعد في حملات المقاطعة الأكاديمية التي تتعرض لها مؤسسات الاحتلال، ولن يثني جامعة بيرزيت عن دورها الريادي في التصدي للاحتلال.

ووصل عدد طلبة الجامعة المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 90 طالباً وطالبة، إضافة إلى موظف في الجامعة، وأستاذين آخرين.

الجامعة تتصدر المواجهات

بذكر أن جامعة بيرزيت كانت ولا زالت تتصدر المواجهة مع قوات الاحتلال في وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة، حيث كان طلابها وطالباتها في طليعة المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الحالية، وتشن قوات الاحتلال حملات مستمرة بحق طلاب الجامعة منذ اكثر من 5 شهور اعتقلت خلالها أكثر من 100 طالب وطالبة من الجامعة.

كما كانت الجامعة محط اهتمام كبير من قبل الإعلام الإسرائيلي الذي سلط الضوء على نشاطات مجلس الطلبة داخل الجامعة، والتي كان لها قوع كبير وسهم في حملة التحريض التي شنتها مخابرات وحكومة الاحتلال على نشطاء الانتفاضة بزعم ان هذه النشاطات تحرض على استهداف الإسرائيليين وتنفيذ المزيد من عمليات الطعن والدهس.

ويدرك الاحتلال الدلالات الواسعة وراء عودة الحركة الطلابية إلى مشهد المواجهة من جديد، وتأثيرها الكبير في الساحة الفلسطينية وعلى الشباب الثائر والمنتفض من شرائح المجتمع، من خلال الإرادة والإدارة التي يتمع بها طلبة الجامعات، وتأثيرها الكبير في زيادة فعالية هذا الحراك وديمومته.