رام الله – قُدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال منذ نحو أسبوع، أعمال تجريف وتوسيع في البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.
وأفاد عبد الله لدادوة رئيس بلدية الزيتونة (المزرعة الغربية وأبوشخيدم) أن ست جرافات إسرائيلية تعمل منذ أسبوع على تجريف مئات الدونمات الزراعية، في منطقة "قرنة أبو باكي" شمال غرب البلدة لإقامة بنايات استيطانية جديدة بدلًا من الكرفانات الحديدية.
وأضاف لدادوة لـ قُدس الإخبارية، أن سلطات الاحتلال وضعت يدها في بداية التسعينات على مساحة 400 دونم من أراضي البلدة، ثم زرعها بالعنب ومنع أصحابها من الدخول إليها، مبينا، أن هذه المنطقة تحجب 3000 دونم أخرى مزروعة بالزيتون يحرم الأهالي من قطفها أو الوصول إليها.
وبين، أن أهالي البلدة تمكنوا عام 2008 من الدخول برفقة رئيس البلدية واقتلاع كافة أشجار العنب، فاعتقلتهم قوات الاحتلال وحولت الأراضي الزراعية إلى منطقة سكنية للمستوطنين.
وتبعد المزرعة الغربية نحو 11 كيلو مترا عن وسط رام الله، ويحاصرها الاحتلال من الجهة الغربية بمستوطنة "تلموند"، وبمعسكر للجيش يفصلها عن قرى بيتلو ودير عمار.
وقال ماهر شريتح من سكان البلدة، إن عائلته ممنوعة منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 من الوصول إلى أراضيها في منطقة "عين مسراج" غرب البلدة، حيث تملك 40 دونمًا هناك، وفي منطقة "الخلة القبلية" حيث تملك 20 دونمًا، بالإضافة لـ 5 دونمات تقع بجانب البؤرة الجديدة.
وأضاف شريتح أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي أكثر من مرة على جده حين كان يحاول قطف الزيتون في أراضيهم، موضحا، أن أشجار الزيتون تعرضت للحرق على يد المستوطنين خلال الأعوام الماضية.
وكان مستوطنون ألقوا حجارة وزجاجات حارقة على منزل في المزرعة الغربية الجمعة الماضية، وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنزل، ما يثير مخاوف شديدة لدى سكان البلدة من أن يرافق تثبيت البؤرة الاستيطانية المزيد من التصعيد في جرائم المستوطنين هناك.