رام الله – قُدس الإخبارية: شهد الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني الجاري، ارتقاء ستة شهداء فلسطينيين بينهم سيدة مسنة، فيما تواصلت أعمال المقاومة بالطعن وإطلاق النار، واستمرت المواجهات في مناطق متفرقة من الضفة وقطاع غزة، وذلك وفقا دراسة أعدها مركز القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، اليوم السبت.
وقال المركز، إن العمل المقاوم استمر بوتيرة مهمة، تركزت في مدن الخليل، بيت لحم، ورام الله، بالإضافة لحضور مهم في منطقة طولكرم، مبينا، أن هناك تطورا واضحا في أعمال المقاومة، من خلال دخول إطلاق النار بشكل موسع مقارنة مع الشهر الأول من الانتفاضة.
وأفاد المركز في دراسته، أن حصيلة شهداء الانتفاضة ارتفعت إلى 78 شهيدًا، حيث اعتلت مدينة الخليل قائمة المحافظات من حيث عدد الشهداء، بارتقاء 28 شهيدا، تلتها محافظة القدس المحتلة بـ 17 شهيدا.
وأوضح المركز، أن عدد العمليات الموجهة ضد الاحتلال خلال الانتفاضة ارتفع ليصل 118 عملية، ما بين طعن ودهس وإطلاق نار وإلقاء زجاجات حارقة، أدت إلى إصابات.
وبلغ عدد العمليات ضد الاحتلال في الأسبوع الأول من الشهر الجاري 11 عملية تركزت في مدينة الخليل، حيث واصلت المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، فأصيب 23 مستوطنًا وجنديا في عمليات الضفة، بالإضافة إلى إلقاء الحجارة على أهداف إسرائيلية، وإصابة 5 بينهم من هم في حال الخطر الشديد.
كما بلغ عدد عمليات إلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة 27 عملية، تركزت في مناطق بيت لحم، الخليل، ورام الله، وكان أهمها العملية التي وقعت في منطقة حزما وأدت لإصابات.
وأشارت الدراسة إلى أن محافظة الخليل حافظت على حضورها المقاوم، من حيث المقاومة الشعبية والعمليات الفردية متقدمة على كافة المناطق بمساحة كبيرة، تليها رام الله، ثم القدس، وبيت لحم.
وحسب الدراسة، فقد بلغ عدد الإصابات منذ اندلاع الانتفاضة 9600 إصابة، وبلغ عدد الإصابات للأسبوع الأول من الانتفاضة نحو 380 إصابة، 10% منها كانت بالرصاص الحي، وما تبقى إصابات بالمطاط، والغاز.
وبالنسبة للاعتقالات، أوضحت الدراسة أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال هذا الأسبوع 105 فلسطينيين من الضفة بما فيها القدس المحتلة.
وتوقعت الدراسة أن تواصل الانتفاضة أداءها بوتيرة جيدة، رغم ملاحظة تراجع نقاط المواجهة إلى متوسط 25 نقطة احتكاك يومي، لكنها رجحت أن العمليات ستواصل تطورها بفعل الطبيعة المعهودة عن سلوك العمل المقاوم على الأرض الفلسطينية، لكنها في ذات الوقت بعيدة عن وصف العسكرة في هذه المرحلة لأسباب مختلفة، حسب الدراسة.