غزة – قُدس الإخبارية: وجدت الفصائل الفلسطينية في المواجهات التي اشتعلت على الحدود الشرقية لقطاع غزة اليوم الجمعة، فرصة للتأكيد على خطابها التصعيدي في وجهة الاحتلال، وتأكيداً على امتداد الانتفاضة الشعبية لكافة الأراضي المحتلة نصرة للقدس والمسجد الاقصى.
ونعت الفصائل في بياناتٍ وتصريحاتٍ منفصلةٍ شهداء قطاع غزة الستة وشهداء الانتفاضة، داعين لتصعيدها وتطويرها في وجه الاحتلال.
واستشهد اليوم الجمعة، ستة شبان فلسطينيين وأصيب 145 مواطناً خلال المواجهات مع الاحتلال قبالة موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة وشرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، نصرة للمسجد الأقصى، وتضامناً مع الانتفاضة في الضفة والقدس.
ونعت حركة حماس شهداء غزة، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التصعيد، قائلة إن "الدماء التي سالت في غزة دليلٌ على أنها حاضرة في الميدان إلى جانب شعبنا المنتفض في الضفة والقدس".
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، خلال خطبة الجمعة أنّ "غزة على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة القدس"، مشدداً على أن "حماس لن نتوانى في أن تكون في المكان المناسب دوماً".
كما خرج مساء اليوم الآلاف من أنصار الحركة في مسيرة دعت لها في مدينة خانيونس، وأخرى في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونعت حركة فتح شهداء الضفة والقطاع، وتقدمت بالتعازي لذويهم وعائلاتهم، فيما قال عضو المجلس الثوري للحركة، محمد جودة النحال، إن غزة أصبحت في عين العاصفة دفاعاً عن المسجد الأقصى والقدس.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن حركته مع انتفاضة شعبية منظمة، تربك الاحتلال وتشل أمنه واقتصاده، لافتاً أن خيار الكفاح المسلح لن يسقط.
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده اليوم في حالة حرب مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس، مشيراً إلى أن الشعب يرسم ملامح جديدة للانتفاضة.
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، القوى الوطنية والإسلامية إلى تطوير الغضب في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل لإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني.
وتوجهت الجبهة الشعبية بالتحية لقوافل الشهداء في قطاع غزة والقدس والضفة، متمنية الشفاء العاجل لجرحى المواجهات المستمرة في عموم الأراضي المحتلة.
واعتبرت الجبهة أن الأحداث في قطاع غزة جسدت وحدة الدم والقضية والمصير، وأكدت على انتصار قطاع غزة لأهالي الأراضي المحتلة، داعيةً الفصائل لأخذ دورها في قيادة الحراك القائم وتشكيل قيادة وطنية موحدة "تحول الهبة الجماهيرية، إلى انتفاضة شعبية".
ودعت كتائب المقاومة الوطنية، وهي الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى الاستنفار العام في صفوف مقاتليها وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال للرد على جرائمه في الأقصى والقدس والضفة المحتلة وقطاع غزة، محملة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.
وطالب الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط، الفصائل الفلسطينية بالخروج والإعلان عن الانتفاضة الثالثة بشكل مباشر والتحرك وفق منهجية مشتركة للوصول للانتصار على العدو وتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني.