القدس المحتلة-قدس الإخبارية: قالت لجان المقاومة في فلسطين "إن جرائم العدو الصهيوني المجرم في الأقصى تستوجب الرد بقوة واشعال انتفاضة وثورة عارمة للدفاع عن المقدسات وإفشال مخطط تقسيم الأقصى".
وطالبت لجان المقاومة الفلسطييين داخل الاراضي المحتلة عام ال"48" والضفة الغربية المحتلة في بيان لها بشد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط في باحاته الطاهرة والدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة وبكل الطرق والأساليب المتاحة بين ايديهم.
وأكدت لجان المقاومة أن "الاعتداءات الصهيونية الإجرامية بحق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضمن الخطوات الهادفة الى تهويد المسجد المبارك وإفراغه من المسلمين للاستفراد به وتنفيذ مزاعم عصاباتهم العنصرية باقامة ما يسمى هيكل سليمان المزعوم على انقاض مسرى نبينا الكريم.
وشددت لجان المقاومة على أن هذا العمل الإجرامي يشكل تحديا سافرا واستفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين وكراماتهم واستهزاء بمقدساتهم ويندرج في سياق حملة صهيونية تستهدف النيل من المقدسات الإسلامية تمهيدا لاستكمال خطة تهويدها وصولا إلى تهويد كل فلسطين.
وأهابت لجان المقاومة بالامتين العربية والاسلامية إعادة تصويب البوصلة باتجاه العدو الحقيقي للأمة والتنبه إلى مخططاته العدوانية والوقوف صفا واحدا في وجه محاولات النيل من القدس ورموزها الدينية، داعيا علماء المسلمين إلى التحرك السريع أمام فتوى حاخامات اليهود بجواز اقتحام المسجد الأقصى مشددا على المسؤولية الشرعية التي تحتم على الأمة وقواها الحية مواجهة هذه الاعتداءات بكل الوسائل المتاحة.
حركة فتح من جهتها، حذرت في بيان لها، من مغبة ما يجري في المسجد الأقصى "والتي تنذر بانفجار في المنطقة وتجرها الى منطقة العنف".
وأكدت الحركة أن التصعيد اليومي ضد المسجد الأقصى والمُصليين والمعتكفين به والتي طالت ايضا طلاب المدارس والصحفيين ستقابل ايضا بالتصعيد من قبل شعبنا الفلسطيني.
وأضافت: "ندعوا الى اعتبار اليوم يوم غضب في كافة الاراضي الفلسطينية كما وندعوا كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في كافة محافظات الوطن الى النفير العام والخروج الى مناطق الاحتكاك للانفجار بوجه المحتل واعوانه ضد ممارساته واعتداءاته المتكررة بحق الاقصى."
وشددت الحركة على أن مخططات حكومة الاحتلال بسعيها الحثيث الى تقسيم المسجد الأقصى مكانيا على غرار الحرم الابراهيمي وبعد أن دخل تقسيمه زمانيا حيز التنفيذ وغيره من المخططات ستواجه باجساد الفلسطينيين والذين هم عماد الثورة وشعلة التحرير ولن تمر هذه المخططات مرور الكرام.
كما اعتبرت حركة حماس، أن اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي على رأس مجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، بحماية عسكرية مشدّدة، إنما يعبّر عن "جريمة حرب" تهدف لتكريس مخطط تقسيم المسجد، وفق تقديرها.
وقال عصو المكتب السياسي لـ "حماس" عزة الرشق في تصريح صحفي له اليوم الأحد، "إن وحشية وجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأقصى المبارك وحرق المصلى القبلي اليوم؛ تصعيد خطير في مسلسل جرائم العدو المحتل ضد الأقصى والمقدسات، وإن اقتحام الاحتلال المصلى القبلي وطرد حراسه ومنع طلبة العلم من دخوله، جريمة تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
وأكّد الرشق، على أن الفلسطينيين لن يسمحوا بتقسيم الأقصى ّمهما كلّف الأمر"، مشيدا بصمود ودفاع المرابطين والمرابطات عن المسجد أمام ما وصفه بـ "الهجمة الصهيونية الشرسة".
وقال "المرابطون في الأقصى من الرجال والنساء وطلاب مصاطب العلم هم المدافعون عن شرف الأمة في حماية الأقصى المبارك، ومن واجب الأمّة التحرّك لنصرتهم؛ فحمايتهم ونصرتهم ودعمهم في مواجهة الاحتلال لصدّ جرائمه ضد الأقصى باتت فريضة وواجبا عاجلا يتحرّك به أحرار الأمة والعالم"، كما قال.
ودعا الرشق، إلى تكثيف الرباط وشد الرحال وحماية الأقصى، مؤكدا على أن "الرباط كان وسيبقى، ولن يرهب المرابطين وطلاب العلم جرائم الاحتلال"، على حد تعبيره.
وأضاف "لا عذر لنا وللأمّة بدولها وحكوماتها ومؤسساتها إن لم تتحرّك الآن وبقوة لتمنع الاحتلال الصهيوني من الاستفراد بالأقصى تدنيسا وتقسيما"، على حد تعبيره.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التصعيد المستمر في مدينة القدس المحتلة، وتمادي الاحتلال في ممارساته وانتهاكاته للمدينة ومحاولاته المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وإطلاق الرصاص المطاطي على أهلنا في باحاته، لها تداعيات خطيرة لن تمر مرور الكرام ولن يصمت شعبنا عليها، ولن يكون الاحتلال بمنأى عنها.
واعتبرت الجبهة في بيان لها اليوم الأحد أن المحاولات الصهيونية المسعورة للانقضاض على المدينة عبر إجراءات متسارعة ومستمرة من أجل تهويد المدينة، وخلق وقائع جديدة على الأرض، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كلها تشير إلى رغبة الاحتلال في التصعيد في المدينة المقدسة واعتباره ورقة ضغط في وجه المحاولات لنزع شرعيته، وإزاء تنامي حملات المقاطعة وعزل الاحتلال في مختلف دول العالم خاصة أوروبا.
وأكدت الجبهة على أن هذا التصعيد ستبوء نتائجه بالفشل والاندحار على أيدي شباب مدينة القدس وشعبها المنتفض دائماً بوجه الاحتلال، والثابت المتمسك بأرضه وبهويته الوطنية الأصيلة، داعية إياهم لمواصلة التصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
كما طالبت الجبهة جماهير شعبنا لتكريس كل الطاقات لدعم صمود أبناء مدينة القدس، وفتح جبهات اشتباك دائمة مع الاحتلال على مواقع التماس والمستوطنات في الضفة الفلسطينية.
ودعت الجبهة الجهات الرسمية الفلسطينية لاستثمار كل امكانياتها المتاحة المادية والمعنوية من أجل تعزيز صمود أهلنا في القدس ومواجهة المخططات الصهيونية الرامية لتهويدها وعزلها وطرد سكانها.
ووجهت الجبهة الشعبية نداءً عاجلاً للأمة العربية ولأحرار العالم لتحمل مسئولياتهم في الوقوف بجانب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، ودعم وإسناد أهالي مدينة القدس وفضح الانتهاكات والممارسات الصهيونية بحقهم.