شبكة قدس الإخبارية

صحف إسرائيلية: "تقاعد" الرئيس عباس لن يكون قريبا

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي اللجنة المركزية لحركة فتح، قولهم: "إن التقارير حول نية عباس الاستقالة من الحياة السياسية وعدم المنافسة على أي منصب في مؤسسات المنظمة، مبكرة جدا، وإنه لا يبدو أن هذا سيحدث قريبا"، على حد قولهم.

وكان الرئيس عباس قد أعلن قبل أسبوعين عن استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية، وأعلن أول أمس أنه لن يرشح نفسه لأية مناصب في مؤسسات المنظمة، وتقول الصحيفة "إن هذه ليست المرة الاولى التي يعلن فيها عباس نيته الاستقالة من الحياة السياسية، لكن استقالته لن تدخل حيز النفاذ، طالما لم تناقش في المجلس الوطني، وفي هذه الأثناء، يواصل عباس ترؤس السلطة والمنظمة".

ويقول مسؤولون في حركة فتح للصحيفة "إن عباس ينوي إجراء تغييرات داخلية في فتح وفي منظمة التحرير، لكنه لا يمكن الالتزام في هذه المرحلة بوقت معين.

وأضافت المصادر أن "إسرائيل وجهات أخرى، تميل الى تضخيم كل تصريح وتقرير حول استقالة عباس"، ولكن تلك المصادر لا تنكر أن عباس بلغ الحادية والثمانين وأنه سيضطر الى الاستقالة في وقت ما".

وقال المسؤولون: "ليس سرا انه يجري في الساحة الفلسطينية الحديث عمن سيأتي بعد عباس، وعلى إسرائيل والعالم الفهم بأن هناك أجهزة ومؤسسات داخل المنظمة وفتح وهي التي تختار القيادة وهذا ما حدث بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، حيث تم انتخاب قيادة جديدة، ولذلك فإن التأثر الزائد يعتبر سابقا لأوانه ومبالغا فيه".

مع ذلك أكدت هذه المصادر أن عباس تحدث عن رغبته بالاستقالة، لكن هناك غالبية في القيادة تريد بقائه في المنصب، ولذلك لا يمكن التكهن بموعد تنفيذ الاستقالة.

وتحدث مسؤولون في  حركة فتح عن خطوات عباس في رام الله، وقالوا: "ان الرجل وصل الى طريق مسدود في كل ما يتعلق بالعملية السياسية، ويشعر بتخلي الجميع عنه، وخصوصا الولايات المتحدة، ولذلك فانه يريد المغادرة".

وأضافوا أنه "لكي لا يتم اتهامه بترك الأرض المحروقة، يحاول قيادة عملية وتنظيم البيت، خاصة داخل حركة فتح". ووفقا للمصادر، فإن إعلانه عن نيته عدم المنافسة هو "رسالة إلى شيوخ المنظمة ومؤسساتها، بأنه حان الوقت للتقاعد ولضخ دماء جديدة في القيادة، لكن هذا لا يعني أن كل شيء سوف يحدث قريبا".

رسالة دولية

في صحيفة "معاريف" العبرية، فقد أكد مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباسأنه على الرغم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس أبو مازن أول أمس بأنه لا ينوي الترشح في أية انتخابات مقبلة في كل من حركة فتح ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والتي ينظر إليها في كثير من الأوساط الفلسطينية بما في ذلك حركة فتح على أنها صادقة، إلا أنه لم يحدد موعد وتاريخ واضح لتقاعده.

وأَضاف المصدر قائلا "إن قرار أبو مازن لا يعود إلى الأزمة الداخلية والضغوط التي تمارس عليه من قبل خصومه السياسيين، ولكنها رسالة إلى المجتمع الدولي تفيد بعدم وجود عملية سياسية حقيقية لإنهاء الاحتلال، وأن دور رئيس السلطة الفلسطينية لم يعد ملائما".