فلسطين-قدس الإخبارية: أكدت مصادر حقوقية، أن أعداد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية احتجاجاً على الهجمة القمعية التي ينفذها سجاني الاحتلال بحقهم، في "ارتفاع مستمر" يهدّد بأن يكون اليوم "مصيرياً" داخل السجون مع انتهاء مهلة الرّد النهائي على مطالب الأسرى.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان صحفي صدر عنه اليوم الأحد، إن 120 أسيراً فلسطينياً من أبناء حركة "فتح" في سجن "نفحة" يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، إضافة إلى 26 أسيراً من سجن "ريمون" أعلنوا انضمامهم للإضراب اليوم، سبقهم إلى ذلك أسيرين من سجن "إيشل"، حسب البيان.
وأفاد مكتب "إعلام الأسرى" التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن 17 أسيراً من أبناء الحركة في سجن "نفحة"، شرعوا يوم الجمعة الماضي في إضراب عن الطعام، عقب انتهاء جلسة الحوار بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجن، دون أن تفضي إلى أي نتائج.
من جانبه، قال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات "إن ساعات نهار اليوم ستشهد رد إدارة سجون الاحتلال النهائي على مطالب الأسرى التي قدمت يوم الخميس الماضي، وبناء عليه تم تعليق الخطوات التصعيدية باستثناء الإضراب عن الطعام".
وأضاف المركز "بعد ظهر اليوم ستتضّح معالم الأوضاع داخل السجون؛ إن كانت مقدمة لتصعيد خطير قد يصل الى حل التنظيمات وعصيان مدني شامل، أم أن الاحتلال سيستجيب لمطالب الأسرى ويوقف هجمته المسعورة بحقهم".
ودعا المركز الحقوقي، كل أطياف الشعب الفلسطيني إلى الإبقاء على حالة الجهوزية لإسناد الأسرى والتضامن معهم فى حال قرروا خوض خطوات نضالية، مشيراً إلى أن "الأوضاع هذه المرة أصعب بكثير من مرات سابقة، بحيث يمكن أن تصل الأمور الى مواجهة شاملة مع الإدارة يسقط فيها شهداء وجرحى"، حسب المركز.
وتتمثّل أبرز مطالب الأسرى الفلسطينيين بإعادة المنقولين منهم إلى أقسامهم الأصلية وإرجاع مقتنياتهم وإنجازاتهم التي تمّت مصادرتها، إلى جانب إنهاء سياسة العزل الانفرادي والتفتيش الليلي والاعتداءات اليومية بما فيها اقتحام قوات القمع لغرف الأسرى والتنكيل بهم.