ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ مقربيه عن نيته الاعتزال من منصبه في غضون شهرين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية أن سبب الاعتزال المفاجئ لرئيس السلطة ابن سن الثمانين هو ما وصف بـ "تعب المادة"، ويحتمل أن يكون سبب آخر هو انعدام التقدم في المفاوضات السياسية مع "إسرائيل".
وأشارت إلى أن عباس في أيار الماضي طرح على "إسرائيل" شروطه لاستئناف المفاوضات وهي: التجميد التام للبناء في الضفة، والتحرير الفوري لكل الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو وكان يفترض أن يحرروا قبل 2014، وأيضاً التعهد باستمرار المحادثات سنة على الأقل.
وأوضحت "معاريف" أنه رسمياً ليس لعباس نائب، وأن الاسم الرائد في أروقة الحكم في المقاطعة هو صائب عريقات، رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، الذي عين أمين سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف مما يشق طريقه برأي الكثيرين الى المنصب الذي سيخليه أبو مازن.
وذكرت أن ترشيح عريقات جاء بعد إقالة أمين السر السابق ياسر عبدربه في بداية الشهر، فيما هنأ سليم الزعنون، عضو اللجنة التنفيذية، عريقات بترشيحه وتمنى له بداية جديدة في إعادة تفعيل أجهزة المنظمة ومؤسسات م.ت.ف كي تبق الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل العالم، حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف معقبا على تلك الأنباء، في تصريح له إنه "أمام انفلات الأفق السياسي الذي تتحمل مسؤوليته حكومة نتنياهو الأكثر يمينية وتطرفا، “وأستمرار عزلة اسرائيل نتيجة حركة المقاطعة التي نجحت في معظم دول العالم ومقاطعة حكومة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، تحاول حكومة الاحتلال خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية وبث الاخبار المشوهة فيها من عقد لقاءات سرية تارة، وتارة بتشويه سمعة الاجهزة الامنية واخرها عن استقالة الرئيس محمود عباس.”
وأكد ابو يوسف أن خبر استقالة الرئيس هدفه خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية وتوجيه اسهم حرب ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لا تكتفي بما تقوم به على الارض من خلال سياسة الاغتيالات والاقتحامات الاجرامية للمسجد الاقصى المبارك.