اعتاد أهالي فلسطين إحياء موسم النبي موسى في مثل هذا اليوم الرابع من نيسان من كل عام، حيث كانوا يتجمعون في القدس من كل المدن و القرى، للتوجه الى المقام الموجود على اراضي الخان الأحمر في القدس.
وفي عام 1920, تجمع الناس من في القدس لاحياء هذا الموسم, و قد خطب فيهم الحاج أمين الحسيني حيث شن هجوماً على الانتداب البريطاني و ومناصرته للهجرة اليهودية، و حفز الناس على قهره و التحرر منه. ووسط حالة الغضب التي كانت تسود الناس, قام احد اليهود بتدنيس احدى الرايات اثناء الاحتفال عند باب الخليل في القدس, و قد كانت هذه الشرارة كفيلة باشعال انتفاضة شعبية قادها الحاج امين الحسيني ضد اليهود الصهاينة و حماتهم الانجليز و استمرت حتى العاشر من نيسان.
اسفرت هذه الانتفاضة عن قتل 5 صهاينة و جرح اكثر من 200 صهيوني و عدد من الجنود الانجليز. فيما استشهد 4 فلسطينيين و جرح 24. و قد اصدرت قوات الاحتلال حكماً غيابياً بالإعدام على كل من الحاج أمين الحسيني و الاستاذ عارف العارف.
وقد ذكر الأستاذ محسن صالح في إحدى مقالاته: "وإذا أردنا أن نتحدث عن الرصاصة الأولى، فلعل ذلك كان في أول انتفاضة فلسطينية والمعروفة بثورة أو انتفاضة موسم النبي موسى في القدس في أبريل/نيسان 1920، وقبل إطلاق فتح رصاصتها الأولى بنحو 45 عاماً".
*الصورة: من احتفالات موسم النبي صالح المنطلقة من الاقصى عام 1918