غزة - قدس الإخبارية: أكد الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة أن لا أولوية تتقدم على وقف العدوان، وإنهاء حرب الإبادة النازية الإجرامية التي يخوضها الاحتلال منذ 12 أسبوعا ضد الأبرياء المدنيين بعد فشله في السابع من أكتوبر، وتعزز إخفاقه في الحرب البرية.
وأضاف أبو عبيدة، في كلمة مسجلة اليوم الخميس 28 ديسمبر\كانون الأول 2023، أن "المقاومة تشعر بحجم الألم والمعاناة والظلم والهمجية التي يواجهها الفلسطينيون أمام العالم، هذا العالم الرسمي الموزع بين مجرم ظالم ومتفرج عاجز وهو يشاهد قوة جبانة باغية تصب جام غضبها وتراكمات فشلها على الأبرياء والآمنين."
وشدد على أن من يفشل العدوان ويوقفه هو "صمود شعبنا ومجاهدينا في الميدان، وكسرهم لأهدافه، وبناء على ذلك فلا صفقات تبادل ولا غيرها من الطروحات يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل."
وقال: "لم نكن يوماً طلاب حروب ودمار وكان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا ولكننا كشعب صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة وفية أمينة على هذه الحقوق، وواصلنا الإعداد والقتال لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعاً"
وأشار إلى أن الاحتلال والولايات المتحدة وحلفائهم يريدون أن يقولوا للعالم بأن التاريخ بدأ من السابع من أكتوبر متجاهلين القتل البطيء الصامت لشعبنا منذ سنوات طويلة التهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى وحصار غزة والعدوان على الأسرى وتهجير شعبنا بكل السبل ثم يتباكون على الاحتلال عندما وجهنا لجيشهم ضربة القرن ودفع ثمن جرائمه، وقلنا للعالم بأننا شعب يطلب الحق والحرية والحياة.
ولفت إلى أن إن كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال ولنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان.
وشدد على أن "القسام تقاتل منذ عقود وصولًا إلى طوفان الأقصى من أجل شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض"
وأكد أن "ما رسخه يوم السابع من أكتوبر وما تلاه في ذاكرة شعبنا وأمتنا وفي العالم الحر وما وجده كذلك في ذاكرة ووعي المحتلين الصهاينة سيبقى محفورا بعمق كعلامة فارقة في تاريخ صراع شعبنا التاريخي مع هذا الكيان المحتل."
وتابع: لقد فضحت غزة كل منظمات ومؤسسات وهيئات الكذب والعار التي تحمل سيف حقوق الإنسان في مواجهة الشعوب المستضعفة ولحماية وتجميل الصورة البشعة لقوى الظلم والاحتلال والعدوان.
أما في ما يخص العمليات العكسرية، فقال أبو عبيدة إن القسام استهدف خلال 83 يومًا من معركة طوفان الأقصى أكثر من 825 آلية عسكرية بين ناقلة جند ودبابة جرافة وشاحنة ومركبة، عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وأسلحة القنص والقنابل اليدوية والعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد والتحصينات وضرب تجمعات القوات بقذائف الهاون والصواريخ.
ولفت إن مقاتلي القسام نفذوا عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة للاحتلال في آلياته وجنوده وتفخيخ بنايات وتفجيرها بجنود الاحتلال بتفجير حقول ألغام واستهداف ثلاث مروحيات للعدو بصواريخ مضادة للطائرات خلال اليومين الأخيرين
وتابع: "نشرنا الكثير والكثير من الصور التي توثق استهداف مجاهدين لجنود العدو وآلياته وهذا غيض من فيض من مجمل عملياتها على الأرض".
وقال الناطق العسكري إن أعظم تحية عسكرية جهادية لا يمكن أن يستحقه أحد في هذا العالم كما يستحقها شعبنا في غزة الذي طالما كان سندا وظهرا وظهيرا وحاضنة لمقاومته التي هي منه وبه وله ومن أجله، لا يمكن للكلمات أن تعطي شعب غزة حقهم و أن تصف مجده وكبريائه وعظمته.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول عبثًا عبر القتل والتدمير إيصال رسالة وقناعة بعدم جدوى المقاومة، مستدركًا "لكننا نقول إننا مع شعبنا في ذات الخندق سنبني ما هدمه الاحتلال النازي ونتقاسم مع شعبنا لقمة الخبز وشربة الماء وسينكسر ويفشل هذا العدوان بقوة الله عما قريب وسيخرج شعبنا مرفوع الرأس مكللا بالكرامة والمجد وستكون كل قطرة دم زكية سالت من شهيد أو جريح في هذه الحرب المقدسة شاهدة على النصر والفتح الكبير والتحرير القادم بإذن الله."