قال أبو علي، الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح - وحدات الشهيد نبيل مسعود، إن حركة حماس "تسهل تحركات الكتائب من أجل الإعداد والتدريب على كافة المستويات والأصعدة في قطاع غزة"، مضيفا "لا يوجد أي عقبات من حماس تعيق عملنا في غزة، ومستوى التنسيق الميداني بيننا وبين كتائب القسام كبير جدا".
وأكد الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى، في لقاء أجرته معه مجلة "الراصد العربي"، أن "الكتائب تمتلك موقعا عسكريا كبيرا على الحدود الموازية للأراضي المحتلة عام ١٩٤٨م شمال غزة، إلى جانب مواقع سرايا القدس وألوية الناصر وكتائب المجاهدين وكتائب القسام".
وردا على سؤال عن قدرات كتائب الأقصى بعد عام من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قال أبو علي إن الكتائب "كانت لها بصمة فاجأت الجميع خلال العدوان، تمثلت بإطلاق الصواريخ وضرب الهاون على المستوطنات المحاذية وتجمعات العدو الصهيوني"، كاشفا عن "تجهيز كتائب الأقصى عددا من الاستشهاديين وقوات نخبة خاصة لتنفيذ عمليات هجومية داخل خطوط العدو"، في أية مواجهة مستقبلية.
وأشار أبو علي، أن هناك 4 حالات عسكرية تابعة لكتائب شهداء الأقصى وحركة فتح "تعمل حاليا في قطاع غزة وتنسق فيما بينها، وهي كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي، وكتائب شهداء الأقصى - مجموعات أيمن جودة، وكتائب شهداء الأقصى - جيش العاصفة، بالإضافة إلى كتائب شهداء الأقصى - وحدات الشهيد نبيل مسعود".
وعلق الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى على تصريحات الرئيس أبو مازن التي أكد فيها عدم وجود أي جناح عسكري مسلح لحركة فتح، بأن "فتح لا يمكنها التخلي عن السلاح أبداً، فهي بداية الانطلاقة وهي بداية الشرارة الأولى، وهي التي أسست المقاومة الفلسطينية والكفاح المسلح، ونحن في ذات الوقت لا يمكننا أيضا أن ننسلخ عن حركتنا وقيادتنا".
وتابع "هناك نظرة تختلف ما بين القيادة السياسية في حركة فتح، وما بين الجناح العسكري للتنظيم، فهناك ضغوط إسرائيلية كبيرة على السلطة في رام الله والحركة في الضفة".
وحول موقف الكتائب من الجهود الهادفة لإبرام تهدئة ترفع الحصار عن غزة، يقول أبو علي إن "كتائب الأقصى شعارها يد تبني ويد تقاوم، وإذا كانت التهدئة في مصلحة الشعب الفلسطيني بتحقيق أهدافه وتطلعاته وآماله برفع الحصار عنه فمن الطبيعي أن نلتزم بذلك بالتوافق عليها مع جميع الفصائل، أما إن لم تكن تسعى لتحقيق متطلبات المقاومة والشعب الفلسطيني فلن يكون هناك أي اتفاق".