الضفة – قُدس الإخبارية: شنت الأجهزة الأمنية في الضفة، فجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصر حركة حماس.
ونشرت وسائل إعلامية مختلفة مقربة للحركة قوائم بأسماء أكثر من 90 شخصًا تم اعتقالهم في الحملة التي نفذها جهازا الأمن الوقائي والمخابرات، من بينهم قيادات في الحركة، فيما تحدثت مصادر في الحركة عن وصول العدد إلى 104 معتقلين.
وربطت عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس سميرة الحلايقة بين حملة الاعتقالات والعملية التي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين الإثنين الماضي جنوب مدينة نابلس، معتبرة، أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار "التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية".
أما الناطق باسم حركة حماس حسام بدران فقد أكد أن الحملة الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية حاليًا ضد قيادات حماس وكوادرها تأتي ضمن محاولات وقف تنامي أعمال المقاومة ضد الاحتلال، اللتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، "خاصة بعد أن أعلن الاحتلال بأن حركة حماس تقف وراء غالبية هذه العمليات".
وحمل بدران الرئيس محمد عباس شخصيًا المسؤولية الكاملة عن ماوصفه بـ "حالة القمع والإرهاب التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة"، مضيفًا، "أن هذه الحملة تؤكد تبعية الأجهزة الأمنية في السلطة لأجهزة الاحتلال وأن الأمر تجاوز حالة التنسيق الأمني المرفوض أصلا من أبناء شعبنا"، وفق قوله.
من جانبها، نفت السلطة الفلسطينية تنفيذ أي اعتقالات على خلفية سياسية، مؤكدة أن الاعتقالات تتم على خلفية أمنية، وذلك وفقًا للناطق باسم الأجهزة الأمنية للواء عدنان الضميري.
وأضاف الضميري، "أن جميع من يتم اعتقالهم تتم إحالتهم إلى النيابة المدنية ومن ثم إلى المحكمة بتهم محددة، تمس بالأمن العام في الضفة الغربية وتهدف إلى زعزعة الاستقرار."
