شبكة قدس الإخبارية

من هو شهيد الجمعة الثانية من رمضان؟!

أحمد يوسف

أريحا – خاص قُدس الإخبارية: أعدمت قوات الاحتلال الشاب حماد رومانين (23 عامًا) من العوجا قضاء أريحا، صباح اليوم الجمعة، وسرعان ما أطلقت ادعاءها بأن الشاب هاجم حاجزًا عسكريًا بالنار وتم الرد عليه وقتله على الأرض.

شهود عيان أكدوا أن قوات الاحتلال تركت الشهيد رومانين ملقى على الأرض ينزف لأكثر من نصف ساعة، بعد ذلك تم نقله بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة مجهولة، فيما أعلنت القناة الإسرائيلية الثانية أن الشهيد توفي متأثرًا بجراحه، ما يعني أن الجنود أطلقوا عليه النار وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه.

22597_10207191671818575_5597992697022471457_n

ويقول إبراهيم عطيات صديق الشهيد لـ قُدس الإخبارية، إنه يعمل على سيارة "سكودا" كسائق "طلبات الخاصة" وهي المركبة التي كان يسوقها بالفعل لحظة استشهاده، مضيفًا، أنه صلى الفجر اليوم وخرج بهدف إحضار شخص من مدينة نابلس في إطار عمله، لتصل بعد ذلك أخبار إصابته واستشهاده.

وبين عطيات، أن الشهيد اتسم بالهدوء الشديد ولم يمتلك سلاحًا أو يتدرب عليه طوال حياته، كما لم يسبق أن تعرض لأي تجربة اعتقالية، مؤكدًا، أن الشهيد حماد أعدم بدم بارد وأن رواية الاحتلال بمهاجمته للحاجز مجرد كذبة للتغطية على جريمة إعدامه.

هذه الرواية أكدتها كاملة عائلة الشهيد التي رفضت مزاعم الاحتلال بإطلاق ابنها النار على الحاجز، وشرعت بمحاولة استعادة جثمان نجلها الذي مازال محتجزًا لدى سلطات الاحتلال حتى لحظة نشر الخبر.

وأوضح سعدي نجوم صديق الشهيد، أن حماد أنهى دراسته في الثانوية العامة عام 2009، ثم سجل في جامعة القدس المفتوحة لكنه لم يتخرج حتى استشهاده، وله من الأشقاء خمسة شبان وثلاث بنات هو رابعهم في الترتيب.

وقال نجوم لـ قُدس الإخبارية، "حماد مستحيل يؤذي نملة"، مضيفًا، أن حماد شاب محبوب في كل العوجا وقد ساعده عمله كسائق "تكسي طلبات" على بناء علاقات واسعة في القرية، كما ساعدته أخلاقه الرفيعة وتواضعه على اكتساب محبة الجميع وثقتهم.

وظهرت محبة أهالي القرية في تجمعهم فور إعلان استشهاده عند منزل عائلته، وصد هجوم قوات الاحتلال عليه ما أدى لاندلاع مواجهات تخللها إطلاق رصاص حي وقنابل غاز، أدت لإصابة والدة الشهيد وجدته بحالتي اختناق ونقلهما إلى المستشفى، وإصابة شاب بالرصاص الحي ونقله لتلقي العلاج أيضًا.

يشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت شارع 90 الذي نفذت فيه جريمتها وحولت الطريق، فيما تستمر المواجهات بين أهالي المنطقة وجيش الاحتلال حتى الآن، احتجاجًا على الجريمة وللمطالبة بتسليم جثمان الشهيد.