القدس المحتلة-خاص قدس الإخبارية: "ممل وفش منه فايده، مفيد بس بهذه البلد ما اله بالبلد" رسائل كثيرة ومن وحي الواقع كتبت على لوحات كبيرة تعبر عن الواقع التعليمي في القدس المحتلة جاءت خلال حملة "علمني صح" التي انطلقت في المدينة.
"علمني صح" حملة تهدف إلى تسليط الضوء على منظومة التعليم في مدارس القدس في ظل إهمال الطلاب للتعليم، وزيادة نسبة التسرب والخلل في التواصل بين أولياء الأمور، الطلاب والمعلمين.
[caption id="attachment_69405" align="alignleft" width="400"] "علمني صح" حملة تهدف إلى تسليط الضوء على منظومة التعليم في مدارس القدس في ظل إهمال الطلاب للتعليم"[/caption]وجاءت تلك الحملة بتنظيم من شباب فلسطيني حر غيور على التعليم من متطوعي نادي القدس ضمن مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب المنفذ من قبل مؤسسة انقاذ الطفل الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وعن واقع التعليم وهدف الحملة توضح إحدى منسقات المشروع رزان عابدين لشبكة قدس بأن "الحملة لا تسعى للتغيير لأن التغيير يحتاج لفترة طويلة، لكن الحملة تهدف إلى إثارة قضية مهمة في المنظومة التعليمية في ظل التسرب من المدارس وكره ورفض التعليم، والتوجه نحو العمل بدل الدراسة ويأس بعض الاهالي من نجاح ابنائهم والأعباء التي تثقل كاهل المعلم.
وتعتبر الحملة رسالة واسعة للأهل والطلاب والمعلمين كما وأنها تعمل بحدين المرسل والمستقبل فهي وجدت لإيصال رسالة وتحسين مستوى التعليم، وفي الوقت نفسه لسماع رسائل الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء في الميدان.
وحول موضوع الرسائل تبين رزان أن "هذه الخطوة كانت لإيصال رسالتهم لمتخذي القرار وإيجاد حلول واقعية نستطيع من خلالها التخفيف من مشاكل التعليم سواء المتعلقة بالمنهاج، أو أسلوب التعليم وواقع نظام التعليم وشروطه التي تحتاج لاعادة النظر والتغير.
[caption id="attachment_69406" align="alignleft" width="400"] من رسائل الحملة "التعليم مستقبلي، ثقفني ما تعلمني، الثقافة بتضل، التعليم الواعي يحتاج الى ضمير من الطالب والمعلم"[/caption]قسمت الحملة الى ثلاث مبادرات نفذت أولها بواقع نشاطين في الشارع كان أولها في باب العامود تم خلالها ايصال اكثر من ٣٠ رسالة من طلاب ومعلمين واهل، "شنطتي اكبر من راسي، سيب المعلم بحاله ربك اعلم بأحواله، اضربني كف ودخلني عالصف، التعليم الثانوي خروج من سجن دون كفالة"، وغيرها من الرسائل الهادفة باسلوب ولغة الشارع.
كما وتم فتح المجال لسماع رأي الأهل والمعلمين والطلبة وإيجاد مساحة للتعبير من خلال لوحة كبيرة جمعت آراء الشارع بدون تمييز.
يقول الشاب ابراهيم ابو رميلة أحد المشاركين في الحملة "إن هذه الحملة تؤمن بأن أسلوب التعليم الصحيح يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية هي الاهل، المعلم والطالب وكل منهم بحاجة لمساحة للتعبير للوصول الى منظومة تعليم أصح وفاعلة ومتماشية مع اسلوب حياتنا والمعلومات التي يجب ان نكون على علم بها.
أما المعلمة مي شومان فقالت "إن هذه الفعالية جاءت في الوقت اللازم وخاصة في ظل وجود أساليب تدريس عقيمة ومناهج تلقينية، مضيفة الى ضرورة هذه الحملات لتغيير التعليم الى المستوى الافضل وتخريج طلاب مثقفين وليس بحافظين".
وتخللت الحملة التي كانت على يومين مساحة ترفيهية لجذب الأهل والأطفال تضمنت الرسم على الوجه وتوزيع البلالين ايمانا بدمج التعليم بوسائل ترفيهية ولامنهجية كتغيير في الاسلوب والمنظومة.
لم تستهدف عمر معين أو فئة فكان هدفها تسليط الضوء على السلبيات قبل الإيجابيات والسعي لتغير المستوى التعليمي واخراج شباب متعلم مثقف بعيدا عن التلقين والحفظ دون الفهم.
وتستمر هذه الحملة بمبادراتها القادمة التي ستتناول اراء الناس الي تم جمعها بطريقة هادفة وطرحها على متخذي القرار والاهل والمعلمين بطريقة فعالة وجميلة لم يكشف عنها بعد واخيرا مساعدة عدد من الطلبة المحتاجين بطريقة هادفة وجميلة.
"التعليم مستقبلي، ثقفني ما تعلمني، الثقافة بتضل، التعليم الواعي يحتاج الى ضمير من الطالب والمعلم" وكثير من الرسالل التي تبادلها الأهالي والطلاب وحاول ايصالها عن التعليم.