الخليل – خاص قُدس الإخبارية: أكد مصدر من عائلة أبوجحيشة، أن السلطة الفلسطينية أمرت، اليوم الأحد، بتحويل جثمان نجلها الشهيد محمود إلى التشريح، وهو ما ترفضه العائلة بشدة، مبينًا، أن مشادة وقعت إثر هذا الخلاف بين أجهزة الأمن وأفراد من العائلة، وأدت لاعتداء الأمن على شقيق الشهيد وإصابته.
وإصابته.وأفاد أحد أقارب الشهيد محمود لـ قُدس الإخبارية، بأن عددًا من أفراد العائلة بينهم شقيقه أحمد أرادوا استلام
[caption id="attachment_66276" align="alignleft" width="198"] شقيق الشعيد بعد الاعتداء عليه[/caption]جثمانه فجرًا، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت ذلك مؤكدة ضرورة تحويله للتشريح، ما أدى لوقوع مناوشات تعرض خلالها شقيق الشهيد للضرب وإصابته برضوض في يده، قبل أن يتم السيطرة على الموقف وإنهاء المشكلة.
وأوضح المصدر، أن العائلة وبعد أخذ ورد مع الجهات الرسمية المختصة، توافقت على عدم تشريح الجثمان رغم إصرار النيابة العامة على ذلك، بسبب زعم الاحتلال بأنه قتل شابًا من عائلة السلايمة وليس من عائلة أبو جحيشة.
وعن الشهيد محمود وعائلته، بين المصدر أن الشهيد وهو من بلدة إذنا قضاء الخليل، يبلغ من العمر (21 عامًا) ويعمل في بيع الأغراض القديمة وشرائها (الخردة) وغير متزوج.
وأضاف، أن الشهيد كان قد أوصى والدته خلال ذهابها للعمرة الخميس الماضي بالدعاء له بنيل الشهادة، مبينًا، أن والدته خرجت من فلسطين قلقة ومعتقدة بأن شيئًا ما سيحدث خلال غيابها، ويتعلق بالشهيد محمود تحديدًا.
وأوضح المصدر، أن والدة الشهيد غادرت مكة المكرمة فجر اليوم عائدة إلى الضفة إلا أنها لم تصل حتى موعد تشييع الجثمان بعد صلاة الظهر، مضيفًا، "محمود طلب الشهادة ونالها".
[caption id="attachment_66277" align="alignnone" width="600"] والدة الشهيد[/caption]ويعم بلدة إذنا الآن إضراب شامل وإغلاق للمحلات التجارية حدادًا على روح الشهيد محمود، والذي كان قد طعن ضابطًا على حاجز عسكري بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل مساء أمس، ما أدى لإصابة الضابط بجراح متوسطة، فيما أطلق جنود الاحتلال أربع رصاصات على الشهيد ليستشهد متأثرًا بجراحه بعد وقت قصير.
وكانت سلطات الاحتلال ادعت أول الأمر بأن الشهيد يدعى أسعد محمود السلايمة، إلا أن عائلة السلايمة حضرت لمنزل الشهيد ولم تتعرف على الشهيد، قبل أن يُعلن لاحقًا أن أحد أشقائه ويعمل في جهاز الشرطة تعرف عليه.