دمشق – قُدس الإخبارية: أكدت منظمة التحرير اليوم الخميس، رفضها انجرار الفلسطينيين إلى الصراع المسلح الدائر في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، بعد وقت قصير من إعلان عضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني عن التوصل لاتفاق سوري فلسطيني لتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر تنظيم الدولة.
وقالت المنظمة إنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات.
وأضافت في بيان لها، أن المنظمة تحرص على علاقاتها مع كل الأطراف، وتؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه، وتدعو إلى اللجوء لوسائل أخرى حقنًا لدماء شعبنا، ومنعًا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك، وفقًا للبيان.
وجاءت تصريحات المنظمة، بعد إعلان مجدلاني عن التوصل إلى اتفاق بين أبرز الفصائل الفلسطينية في المخيم، ينص على تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع قوات النظام السوري، لطرد عناصر تنظيم الدولة من المخيم.
وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي بدمشق، إن دخول "التنظيم المتطرف" أطاح بالحل السياسي، ووضع خيارات أخرى لحل أمني تراعى فيه الشراكة مع الدولة السورية، "صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين"، حسب تعبيره.
ورغم أن مجدلاني لم يعلن أسماء الفصائل التي ستشارك في العملية، إلا أن تصريحاته جاءت مشابهة لتصريحات أخرى نقلتها فضائية فلسطين اليوم الإخبارية أمس عن "مصادر فلسطينية خاصة"، وتعلقت بتشكيل قوة مشتركة مكونة من كتائب أكناف بيت المقدس، جيش التحرير الفلسطيني، الجبهة الشعبية – القيادة العامة، جبهة النضال الشعبي، مبينة، أن الجيش السوري سيدعم هذه القوة بالعتاد والسلاح.
وكان الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة أحمد جبريل، قال في حديث لفضائية الميادين الإخبارية أمس، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتصل به طالبًا منه القتال إلى جانب أكناف بيت المقدس، ضد هجوم تنظيم الدولة الذي بدأ قبل ثمانية أيام.