رام الله- قُدس الإخبارية: كشفت مصادر فلسطينية رسمية، النقاب عن هوية منفذ عملية الطعن التي وقعت قبل ظهر اليوم الأربعاء، شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما جراحه خطيرة للغاية.
وأكدت مصادر محلية، أن منفذ العملية هو الشاب محمد جاسر عبد الله كراكرة (30 عاماً) من شبان بلدة سنجل، ويعمل في مجال البنية التحتية والمواسير وهو أعزب، وأن والد الشهيد وشقيقه تعرفا على جثته بـ "صعوبة"، لافتين أن الشهيد قتل بعيارات نارية في الرأس، ممّا أدى لتغير ملامح وجهه وصعوبة التعرف عليه في بداية الأمر.
كما أكد جهاز "الإرتباط العسكري" التابع للسلطة الفلسطينية في تصريحات صحفية هوية الشهيد، مبيناً أن الشهيد لم يكن يحمل هويته الشخصية.
وكانت قوات الاحتلال داهمت عدداً من القرى والبلدات الفلسطينية، وطلبت من رؤساء المجالس المحلية الحضور لمكان العملية للتعرف على هوية منفذ عملية الطعن.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سنجل بعشرات الدوريات وداهمت منزل كراكره، فيما انتشرت قوات كبيرة على مداخل البلدة الثلاثة أشبه ما يكون بحالة حصار للبلدة.
وذكر الشهود أن قوات الاحتلال لا زالت تقوم بالانتشار على طريق نابلس – رام الله المحاذي للبلدة وسط حالة من الاستنفار وإعاقة الحركة داخل البلدة، وشهدت بلدات شمال رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة أعمال تمشيط واغلاقات لقوات الاحتلال عقب تنفيذ عملية الطعن.
وأضافوا، أن الاحتلال دفع بقوات معززة من الجيش و"حرس الحدود" وشرطة الاحتلال وقام بأعمال التحقيق والتمشيط وأغلق المدخل الشمالي لبلدة سنجل وبلدة ترمسعيا، كما احتجز المركبات الفلسطينية المتنقلة بين نابلس ورام الله، مع تواجد لسيارات الإسعاف الإسرائيلية العسكرية.
فيما يزعم جيش الاحتلال وجود شابين مع منفذ العملية هربا من المكان لحظة إطلاق النار على الشهيد الذي عثر بحوزته على سكين.
وخلال أعمال التمشيط تجمع عشرات المستوطنين بمركباتهم في مكان العملية من عدة مستوطنات في خطوة للقيام بردات فعل على العملية، وهناك خشية لدى الأهالي من أعمال انتقامية قد يقدم عليها مستوطنون متطرفون في الساعات المقبلة.
وكانت قوات الاحتلال قرر نقل جثمان الشهيد جاسم كراكرة منفذ عملية الطعن صباح اليوم إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير لتشريحه.