غزة-قدس الاخبارية: أكد القيادي بحركة الجهاد الاسلامي، خالد البطش أن اجتماع الفصائل مع الوفد السويسري بغزة خرج بنتائج تشكل مخرجاً لأزمة الموظفين، مشيراً أنها لاقت موافقة الرئيس عباس و حركتي فتح و حماس.
و أوضح البطش في تصريح إذاعي صباح اليوم الثلاثاء بأن هناك موافقة على صرف دفعة مالية للموظفين لحين انتهاء الأزمة المتعلقة بهم، لافتاً الى أن الورقة تتضمن شرطاً يقضي بعدم الاستغناء عن أي موظف و أن من يتقاضى راتباً يجب أن يكون على رأس عمله، و أن كل من يعمل يجب أن يتقاضى راتباً.
كما أعرب عن أمله في أن تنهي هذه الورقة أزمة نحو 45 ألف موظف في قطاع غزة، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون فلسطينياً وطنياً، داعياً السلطة الفلسطينية لاتخاذ قرارات حاسمة لانهاء معاناة الناس، و أن تقوم بحشد الدعم الدولي و التأييد لحل هذه الأزمات.
و فيما يتعلق زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله المرتقبة لقطاع غزة، قال البطش،" إن زيارة الحمدالله لغزة تعني أن هناك قضايا قد تم ترتيبها، وأنها تأتي في الاتجاه الصحيح"، مضيفًا "إنه من الخطأ أن تكون هذه الزيارات التي يقوم بها الدكتور الحمدالله لغزة متباعدة، و يجب أن يكون مكتب رئيس الوزراء في غزة فعال كما هو في الضفة، وأن زيارة الحمدالله مهمة لكنها يجب أن تحمل حلولاً للملفات العالقة، و المتعلقة بأزمة الرواتب و الكهرباء و الاعمار".
كما أوضح القيادي البطش بأن هناك مخاطر تجاه القضية الفلسطينية يجب أن تكون نصب أعيننا، و لا سيما في ظل انحسار التأييد الدولي و العربي الاسلامي، لافتاً الى أن الاحتلال يسعى للبحث عن حلول وهمية لإرضاء الفلسطينيين بحلول مشلولة و مأزومة.
و شدد على أن السلطة و حماس يجب أن يدركوا هذه المخاطر و الاتفاق على برنامج وطني و موحد لإعادة بناء المنظمة و اعادة اللحمة، محذراً من أنه إن لم تنتبه السلطة و حماس لخطورة هذه التحديات، فسينعكس ذلك سلباً على المستوى الوطني الفلسطيني.
و كان الوفد السويسري في قطاع غزة ناقش أمس الاثنين خلال اجتماع مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، الجهود السويسرية الحديثة بخصوص قضية الموظفين، كما قدمت سويسرا مقترحات بناءة بخصوص دمج الموظفين المدنيين في غزة وتوضيحات بما يتعلق بخارطة الطريق والتي أصبحت تعرف بالوثيقة السويسرية.