فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: وضعت وثيقة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الجمعة، رئيس وزراء الاحتلال في وجه عاصفة جديدة من طرف اليمين المتطرف هذه المرة، زادت موقفه حرجًا مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست في دولة الاحتلال.

الوثيقة المزعومة تضمنت عرض تسوية من نتنياهو للرئيس محمود عباس، ينص بشكل أساسي على الانسحاب لحدود 67 مع تبادل أراض بين الطرفين، كما تشمل تقديم "موطئ قدم" للفلسطينيين في الأغوار، وإخلاء مستوطنات وترك أخرى تحت سلطة الفلسطينيين، بالإضافة للتعامل مع حق العودة كحق شخصي لا جماعي.

ورغم نفي ديوان نتنياهو لأغلب ما جاء في الوثيقة، إلا أن زعماء يمينيين لم يترددوا في استغلال الفرصة لمهاجمة نتنياهو، فقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن الوثيقة تكرر "الاخطاء الخطيرة التي ارتكبت خلال تنفيذ خطة الانفصال عن قطاع غزة دون استخلاص العبر ودون أن تتمتع اسرائيل باي تفوق".

أما وزير الإسكان أوري أريئيل فقال بدوره، إنه آن الوقت لوقف "المساومة على أمن مواطني إسرائيل، من خلال عرض خطط للانسحاب عن مناطق وتقديم تنازلات على غرار ما يقوم به معسكر اليسار".

من جانبه، قال وزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت، فقال إن "الحفل التنكري انتهى وسقطت عن الليكود لتكشف استعداده لتنفيذ خطة انفصال ثانية ولطرد يهود من منازلهم".

في المقابل، نفى رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ياريف ليفين، ما نشرته "يديعوت أحرونوت"، قائلا، إنه لا يمت للواقع بصلة، وأن المقترحات التي تتحدث عنها الصحيفة مصدرها الولايات المتحدة، وقد رفضها نتنياهو فورًا.

يذكر أن نتنياهو يواجه انتقادات واسعة على خلفية ملفات عديدة، منها قضية مصاريف منزلي عائلته وخطابه الأخير أمام الكونغرس الأمريكي، بالإضافة لتقارير عن محاولات أمريكية لإزاحته من الحكم.