شبكة قدس الإخبارية

مسيرات ومواجهات في ذكرى يوم الأرض الخالد

هيئة التحرير
في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، انطلقت اليوم فعاليات ومظاهرات في مناطق مختلفة في فلسطين المحتلة، بعضها تطور إلى مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد انطلقت صباح اليوم من بيت لحم مسيرة تحت عنوان "طرق أبواب القدس" متوجهة إلى حاجز "300" في منطقة مسجد بلال بن رباح، أطلق على إثرها جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية تجاه المسيرة. وقد وقعت 3 إصابات بحالات اختناق جراء الغاز، منهم مراسل قناة الأقصى صهيب العصا. [caption id="attachment_6139" align="aligncenter" width="576"]اطلاق قنابل الغاز من قبل الاحتلال على مسيرة بيت لحم اطلاق قنابل الغاز من قبل الاحتلال على مسيرة بيت لحم[/caption] كما وقعت المواجهات عند حاجز قلنديا شمالي القدس، عقب مسيرة احتجاجية في ذكرى يوم الأرض دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله. وذكرت وكالات الأنباء أن جيش الاحتلال قام باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة نحو خمسة عشر منهم. وقد ذكر الصحفيون المتواجدون عند حاجز قلنديا أن قوات الاحتلال اعتدت عليهم وحاولت منعهم من تصوير الأحداث. وقد وصل شبكة قدس فيديو  يُبين تلك الاعتداءات (تصوير الزميل معاذ حامد). كما منعت قوات الاحتلال مظاهرة انطلقت في بيت أمر - شمال الخليل - من الوصول إلى أراضيها المهددة بالمصادرة. وقد أصيب يعض المشاركين في المسيرة ومنهم طفل يبلغ 7 أعوام بالاختناق جراء اطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية. من جانب آخر،  اعتقلقت قوات الاحتلال المصور الصحفي عبد العزيز الهشلمون أثناء تغطيته للأحداث في بيت أمر. [caption id="attachment_6212" align="aligncenter" width="560"]من المسيرة الاحتجاجية في بيت أمر - عدسة: فادي خلف من المسيرة الاحتجاجية في بيت أمر - عدسة: فادي خلف[/caption] أما في القدس المحتلة، فقد نظمت مؤسسة القدس للتنمية فعالية تحت عنوان "المحافظة على أراضي القدس"، قام خلالها الشبان الفلسطينيون بزراعة ما يقارب الألفين شتلة في أراضٍ في جبل الزيتون وسلوان وجبل المكبر. وقد قامت شرطة الاحتلال خلال قيام المشاركين بزراعة الأشتال في إحدى الأراضي في جبل الزيتون بتطويق المنطقة، واعتقال صاحب الأرض وشقيقه، وحاولت منع الشباب من الاستمرار في زراعة الأشتال. وقد نظم أهالي بيت صفافا الذين يتواصل احتجاجهم على شق شارع استيطاني سريع يصادر أراضيهم، مهرجاناً شعبياً لإحياء ذكرى الأرض بدأ بمسيرة انطلقت من وسط البلدة. إحياء الذكرى في الداخل المحتل وقد نظمت الفعاليات الوطنية في الداخل عدة مسيرات ومهرجانات خطابية لإحياء يوم الأرض. ففي كفر كنا انطلقت مسيرة بمشاركة اللجنة الشعبية والأحزاب السياسية وأهالي البلدة من النصب التذكاري لشهداء القرية لتصل إلى المقبرة الإسلامية حيث ضريح شهيد يوم الأرض محسن طه. وقد وضع المشاركون إكليلاً من الورود على النصب التذكاري وعلى ضريح الشهيد محسن. كما نظمت لجنة المتابعة العليا مهرجاناً خطابياً عند النصب التذكاري في مدينة سخنين التي سقط منها 3 شهداء في يوم الأرض عام 1976. وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام مسجد النور وسط المدينة، يتقدمها شخصيات اعتبارية ودينية وقيادات الأحزاب والحركات السياسية. إضافة إلى ذلك نظم الفلسطينيون في النقب  مهرجاناً خطابياً لإحياء الذكرى عند مفرق "السقاطي" بالقرب من قرية حورة. وقد شارك في المهرجان كل من باسل غطاس عضو الكنيست عن حزب التجمع العربي الديموقراطي، وطلب الصانع، العضو السابق في الكنيست، وممثلين عن القرى البدوية والحركة الإسلامية في الداخل. وأكد المتحدثون على صمود أهل النقب في مواجهة مخطط برافر-بيجن الساعي لتهجيرهم من أراضيهم وهدم قراهم لصالح المستوطنين اليهود. [caption id="attachment_6219" align="aligncenter" width="671"]من مهرجان إحياء ذكرى الأرض في النقب. عدسة: أنس أبو دعابس من مهرجان إحياء ذكرى الأرض في النقب. عدسة: أنس أبو دعابس[/caption] فياض يزرع الزيتون في باب الشمس كما شارك رئيس الوزارء الفلسطيني سلام فياض في زراعة أشجار زيتون في قرية "باب الشمس" القريبة من القدس بحضور أعضاء المجلس القروي للقرية التي أزالها الاحتلال في فبراير الماضي، وأعضاء من المجلس القروي لقرية الزعيم، وعدد من نشطاء المقاومة الشعبية. وقال فياض على هامش الفغالية "نحن هنا في قرية باب الشمس نزرع أشجار الزيتون إحياءً ليوم الأرض، وتأكيداً على أن وجود شعبنا في باب الشمس وفي كل بقعة من أرضنا سيظل متجذرا كشجرة الزيتون". كما نظمت العديد من الفعاليات الشبابية والوطنية أنشطة مختلفة لإحياء ذكرى يوم الأرض في مختلف المدن الفلسطينية شملت بعضها مسيرات وبعضها الآخر اتخذ شكل زراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة.