وكانت الشرطة قد اعتقلت الصحفي حمامرة ظهر اليوم بعد قرار محكمة الاستئناف بتثبيت الحكم ضده بالاعتقال لمدة عام كامل بسبب منشور على الفيسبوك قام أحد أصدقائه بنشره على صفحة ممدوح من خلال "التاغ" ظهر فيه شخصية "مأمون بيك" الممثل في مسلسل باب الحارة إلى جانب الرئيس.
وأثار الاعتقال موجة انتقادات وإدانة واسعة من قبل الشارع الفلسطيني والجهات الحقوقية ونقابة الصحفيين، حيث أدان نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار اعتقال حمامرة وطالب بالإفراج الفوري عنه. فيما نظم عدد من الصحفيين وقفة تضامنية لاستنكار الاعتقال أمام دوار المنارة في مدينة رام الله، وطالب المعتصمون بوقف ملاحقة الصحفيين على خلفية الكلمة والتعبير مشددين على ضرورة الإفراج عن الصحفي ممدوح حمامرة ورد الاعتبار إليه. [caption id="attachment_5921" align="aligncenter" width="519"] جانب من الاعتصام - عدسة معاذ حامد[/caption]وعبر الصحفي يحيى حبايب خلال مشاركته بالوقفة التضامنية عن رفضه للاعتقال، وقال لشبكة قدس :"اعتقال الصحفيين مرفوض جملة وتفصيلا من اي جهة فلسطينة، وبدلاً من اعتقال الصحفيين يجب اعتقال العملاء والخونة، والأجدر ايضا اصدار تعليمات من القيادة الفلسطينة بوضع قانون او مسودة او قرار بعدم اعتقال اي صحفي مسجل في وزارة الاعلام او نقابة الصحفيين فهذا افضل من الاعتقال ومن ثم اصدار القرار بالافراج".
وقال المستشار القانوني للرئيس الأستاذ حسن العوري "الرئيس محمود عباس هو راعي الحريات الأول، وأكد أكثر من مرة على أن حدود حرية الرأي والتعبير هي السماء، مع ضرورة الحفاظ على سيادة القانون، والالتزام به من قبل الجميع". وأضاف العوري :"الرئاسة لم تتقدم بشكوى ضد الصحافي حمامرة، والنيابة العامة هي من قامت بتحريك الدعوة بصفتها ممثلةً للحق العام والمجتمع وتحويلها للمحكمة".