أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان، أنه علّق إضرابه عن الطعام أمس الاثنين بعد 7 أيام خاضها كإضراب تحذيري احتجاجاً على تجديد الاعتقال الاداري بحقه وذلك إيماناً منه بأنّ الإضراب عن الطعام كان وما زال الوسيلة الأنجع لنيل المطالب في الأسر ولنيل الحرية".
وأضاف عدنان في رسالته التي وصلت عبر المحامي أمس " إن هذا الإضراب التحذيري هو بمثابة رسالة واضحة للشاباك وحكومة الاحتلال تعبيراً منا عن رفضنا -بالجوع- للاعتقال الإداري و وضدّ قتلنا وقتل أعمارنا بالأسر"، مشيراً إلى أنه خلال مدة الإضراب "الأسبوع" كانت معاملة السجانين له سيئة في زنازين العزل حيث دفع له أحد السجانين الطعام بقدمه في تصرف سادي، ولم يعطوه -في ظل البرد القارص- ما يكفيه ليغطي نفسه من شدة البرد خصوصاً في ظل المنخفض الجوي الأخير.
ووجه عدنان رسالة للمقاومة قائلاً: " كلمتنا اليوم لمقاومة شعبنا البطلة: لقد فعل إخوانكم في الأسر كل شيء؛ انتظروا الحرية وصبروا لعقود وحفروا بأظفارهم جدران السجون وما حادثتي شطة وجلبوع ببعيدة، وأضربوا عن الطعام لأشهر ولكن هذا الاحتلال يتمادى بإصراره على قتلنا في باستيلاته وزنازينه وإهلاك أعمارنا. فلا تتركونا فريسة لهذه السادية التي لم يعرف التاريخ لها مثيل".
وتابع قوله: "سيأتي اليوم الذي تبوح فيه تلك الفئة المؤمنة التي سعت نحو الحرية في شطة وجلبوع ليُحدّثوا العالم ما الذي يلاقيه الأسرى داخل الأسر، وسيعرف العالم تلك الرّوح السامية الناظرة للحرية في نفوس أسرانا. وإنّ ثقتنا بالله عالية، وكما تحررنا بتوفيق الله بعد إضراب طويل مع الصحب سامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين وحسن الصفدي وثائر حلاحلة وبلال ذياب، وكما تحرر محررو شاليط بعد إضراب وصفقة، فإن الأسرى ينتظرون البشريات من المقاومة هذه المرة بإذن الله".
ووجه الأسير عدنان رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قال فيها عن إضرابه: "لقد كان الإضراب محدداً بمدة أسبوع وذلك لكي أكون واضحاً وشفافاً مع شعبي وأهلي، ولكي نعيد لأيام الإضراب -ولو ليومٍ واحد- أهميتها وخطورتها"، وأكمل قائلاً: " أملي أن تكون محدودية أيام الإضراب تخفيفاً عن الجميع داخل الأسر وخارجه. ولكن إذا تعنت الاحتلال وقدّر الله لي إضراباً عن الطعام بشكل مفتوح فإن الحِملَ هذه المرّة سيكون مضاعفاً على المخلصين والمناصرين خاصة بعد التضييق الذي حصل في الضفة ولا سيما من بعض المؤسسات العاملة في مجال الأسرى للأسف وما رافقه من تحريض سافر ضد النشاطات المساندة للأسرى ومن يقوم بها".
وختم عدنان رسالته بتوجيه تحياته لأهل الضفة وغزة وفي مقدمتهم "خيرية أهل فلسطين" ذوو الشهداء والأسرى، طالباً منهم الدعاء له ولإخوانه في الأسر وخارجه بالقبول والحرية والنصر.