أصدرت محكمة الاستئناف في بيت لحم ظهر اليوم الخميس قراراً باعتقال الزميل الصحفي ممدوح حمامرة مراسل فضائية القدس لمدة عام كامل بتهمة الإساءة للرئيس محمود عباس وإطالة اللسان.
وثبتت محكمة الاستئناف الحكم الصادر عن محكمة الصلح ضد الصحفي حمامرة بالاعتقال وتم تنفيذ الحكم ونُقل الصحفي من قاعة المحكمة إلى السجن مباشرة، حيث وجهت إليه تهمة "إطالة اللسان ونشر صورة تمس شخص الرئيس عباس ومواد من شأنها إشاعة بذور الكراهية والحقد" حسب لائحة الاتهام.
واستهجن عماد الافرنجي مدير فضائية القدس في غزة قرار الاعتقال ووصفه بأنه "ظالم ومستغرب وغير مسبوق في تعامل السلطة مع الصحفيين ويفتح الباب أمام هجمة وتوغل على الصحفيين في الضفة الغربية".
واستغرب الافرنجي من التهم التي وجهت ضد حمامرة مضيفاً " لا أحد يعرف مضمون معنى اطالة اللسان وهو قرار مستغرب ومستهجن، والزميل قام بدوره المهني والوطني تجاه القضية الفلسطيني ولم يرتكب اية جريمة".
وقال الافرنجي لشبكة قدس" اعتقال الزميل حمامرة يأتي ضمن استهداف الصحفيين ومنعهم من التغطية، وقبل أيام اعتقل الاحتلال في الضفة 14 صحفياً".
وحول التهمة أشارت مصادر مقربة من الصحفي حمامرة أن المحكمة اعتمدت على صورة نشرت على صفحة ممدوح الشخصية تظهر الرئيس محمود عباس إلى جانب "مأمون بيك" الممثل في مسلسل باب الحارة، وقالت المصادر أن الصورة لم ينشرها ممدوح وإنما نشرها احد أصدقائه وقام بعمل إشارة "تاغ" عليها لذلك ظهرت على صفحته.
[caption id="attachment_5830" align="aligncenter" width="448"]
الصورة التي يحاكم بسببها الزميل ممدوح حمامرة[/caption]
وأدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات "مدى" اعتقال الصحفي وقال "إن قرار المحكمة يحتوي على ثغرات كبيرة كون الصحفي لم ينشر الصورة".
من جانبهم دعا عدد من الصحفيين للتضامن مع الزميل حمامرة والضغط للإفراج عنه وقال الصحفي صهب العصا لشبكة قدس "يجب علينا كصحفيين مواصلة الضغط من أجل الإفراج عن الزميل ممدوح حمامرة، كل شيء ممكن أن يتغير".
وكان جهاز المخابرات قد اعتقل الزميل حمامرة عام 2010م على خلفية القضية وتم الإفراج عنه بعد شهرين من الاعتقال.
[caption id="attachment_5831" align="aligncenter" width="288"]
صورة من قرار المحكمة ضد الصحفي ممدوح حمامرة[/caption]