حولت الإدارة الأمريكية مبلغ 500 مليون دولار بعد لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسلام فياض خلال زيارته لرام الله، حيث تم رفع التجميد عن قرار الكونغرس لمساعدات العام الحالي لفلسطين وتم إضافة إليه 200 مليون دولار كمساعدة من الإدارة الأمريكية.
وبحسب جريدة الأخبار اللبنانية فإن الدعم الأمريكي هو لصالح فياض ضد حركة فتح والرئيس عباس لمنع انهيار الحكومة، وللتأكيد على وقوف امريكا إلى جانب سلام فياض من الناحية السياسية، والمادية عبر المنحة المالية الأميركية الضخمة، التي تشكل دعماً كبيراً لحكومة فياض التي تغرق في الأزمة المالية الخانقة.
قادة فتح هاجموا فياض خلال الأسابيع الماضية، وطالبوا بإقالته من منصبه وتشكيل حكومة جديدة، ومنهم توفيق الطيراوي ووزراء فتح، وبسام زكارنة، رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، واتهموه بأنه يحاول جلب الدعم الأمريكي لخلافة الرئيس عباس.
المصدر لـ"الأخبار " اللبنانية قال " إن غضب بعض قادة فتح على فياض جاء نتيجة لتوقف فياض عن صرف الأموال لحركة فتح وقادتها كما كان يفعل الراحل ياسر عرفات، وإقفال «الحنفية»، على حدّ تعبيره، وهو ما أزعج بعض قادة الحركة، ودفع الطيراوي الى اتهام "فياض بأنه يحاول شرذمة الحركة، والتدخل في شؤونها الداخلية، والتآمر عليها بهدف تقويضها".
المحلل السياسي محمد هواش اعتبر أن الأموال الأميركية حُررت بهدف منع انهيار السلطة الفلسطينية، وخوفاً من إمكان اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. مع ذلك، فإن تحرير الأموال جاء في النهاية لمصلحة لفياض وكبح توجهات الرئيس الفلسطيني بإقالته.
وكان الرئيس الأمريكي قد أشاد بفياض ودوره في تحسين الأوضاع الاقتصادية وبناء المؤسسات الدولة ومحاربة الفساد، وتحدث عن رام الله مختلفة عنها قبل خمس سنوات إبان زيارته الأولى للمنطقة، لكن هذا الموقف الداعم لفياض لا ينسجم مع ما يكنّه عباس وحركته فتح له.