شبكة قدس الإخبارية

تطبيق "أقصى" يتيح زيارة افتراضية للقدس

هيئة التحرير

وظفت مجموعة من شباب الداخل الفلسطيني التكنولوجيا، للاقتراب من الحلم الذي حال الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة من تحقيقه.

واستحدثت المجموعة تطبيقا أطلقت عليه اسم "أقصى"، يتيح القيام بجولة سياحية تفاعلية بين معالم المدينة ومقدساتها على الإنترنت مجانا، فما أن تلامس أصابع المستخدم التطبيق على شاشات الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية، حتى يدخل المدينة المقدسة دون تأشيرة من الاحتلال وحواجزه العسكرية.

[caption id="attachment_56867" align="alignleft" width="300"]طاقم الشباب الذين صمموا تطبيق طاقم الشباب الذين صمموا تطبيق "أقصى" للتجول افتراضيا في القدس[/caption]

تقنية

وأفاد مدير مشاريع التصميم والتطوير في الشركة التي طورت تطبيق "أقصى"، بلال عنابوسي، أن التطبيق يتيح للمستخدم زيارة المسجد الأقصى وتفقد معامله والتجول في القدس وأسواقها واعتلاء أسوارها ومبانيها، في جولة ثلاثية الأبعاد تجسد الواقع عبر تقنية متقدمة تتجسد عبرها المعالم الأثرية والمباني القديمة والمشاهد كما هي طبق الأصل.

وأشار أن برمجة التطبيق وظفت مختلف التقنيات التي تتيح استعراض المكان ونقل التفاصيل والمشاهد والحقائق المطابقة للواقع، مع ضمان التفاعلية وتوفير المعلومات بعرض سلسلة متنوعة من الجولات في القدس من مختلف الزوايا والمحطات والمعالم والمباني العتيقة، بما يتماشى مع المستجدات التي يشهدها الأقصى ومحيطه.

بدوره، وأوضح مسئول تسويق البرامج في الشركة، عبيد أبو مخ، أن الزائر للتطبيق يرافقه دليل سياحي وشرح صوتي بعدة لغات حول تفاصيل المعالم الأثرية الإسلامية والعربية ومحطات مختلف الحضارات، ومعاينة الواقع وحاضر المدينة المقدسة وما تتعرض له من مشاريع تهويد وطمس للآثار وتزييف للتاريخ.

وأضاف أبو مخ أن المستخدم يمر بأسوار القدس القديمة ويتجول في أسواقها ويزور مساجدها وكنائسها، ليعيش متعة التاريخ وعبقه، ويشحن من خانته ذهنه بمعلومات ومشاهد عن الحضارات.

كسر الطوق

من جهته، اعتبر المرشد السياحي شادي أبو مخ أن هذا التطبيق يهدف إلى كسر الطوق عن المدينة المقدسة وفضح زيف الرواية الصهيونية، وكشف آليات الطمس للتاريخ والحضارات وتهويد المكان، وكذلك تمكين العرب والفلسطينيين في كل مكان من استعادة الذكريات.

[caption id="attachment_56868" align="alignleft" width="300"]أبو مخ: البرنامج يفضح زيف الروايات الإسرائيلية أبو مخ: البرنامج يفضح زيف الروايات الإسرائيلية[/caption]

وأكد أن "شحذ العقول بالمعلومات من خلال هذا المشروع يتيح التفاعل بوجدانية وروحانية، والتسلح في معركة الصراع على الروايات، لتكون هذه الخدمة جسرا للتواصل وتعميق المعرفة وتجسيد الارتباط وتوثيق العلاقة مع القدس والأقصى إلى أن واقع المدينة المحتلة " بالرغم من صعوبة وخطورة الوضع هناك، ولا يمكن لأي تطبيق توثيقه وتجسيده كما هو في الواقع"

فيما اعتبر مسؤول العلاقات العامة في الشركة محمد خيري، أن نقل واقع القدس والأقصى في ظل الاحتلال مهمة وطنية لتعريف المسلمين بما تتعرض له المدينة المحاصرة من مشاريع تهويد واستيطان على حساب الوجود العربي والإسلامي.

وطالب بضرورة ابتكار المشاريع الحاضنة والداعمة للقدس والأقصى، والمساهمة في تعزيز صمود الفلسطينيين بما يتماشى مع الدعوات للعرب والمسلمين بالامتناع عن زيارة المدينة المحتلة، لافتًا أنه مع التطور التكنولوجي الحاصل، فإن مثل هذا التطبيق من شأنه نقل الصورة والواقع للمستخدمين عبر الهواتف الذكية.

يشار أن التطبيق "يعتبر مرجعا ثقافيا وتاريخيا وسياحيا، وإرثا حضاريا لكافة شعوب العالم يمكن المستخدم من التنقل من خلال الخرائط في حاضر المكان بكل تفاصيله".

المصدر: الجزيرة نت/ محمد محسن وتد