ذكرت مصادر فلسطينية وصفت " بالمطلعة" لـ "الشرق الأوسط " اللندنية " أن توترا يشوب العلاقات بين حركة الجهاد الإسلامي والمخابرات المصرية بعد اعتقال الأخيرة عناصر من الحركة قبل أسبوعين ومنع آخرين من السفر".
وبدأت القصة بحسب مصدر " الشرق الأوسط " عندما اعتقلت السلطات المصرية في مطار القاهرة 7 فلسطينيين، قالت وسائل إعلام مصرية إنهم ينتمون لحماس ودخلوا بصورة غير شرعية ويحملون خرائط لمواقع حساسة في مصر، لكن هؤلاء كانوا ينتمون للجهاد الإسلامي ويحملون خرائط تخص عملهم في قطاع غزة.
وأكدت المصادر: أن المحتجزين " كانوا عناصر من الجهاد وليسوا من حماس وجميع الوثائق التي كانت بحوزتهم متعلقة بطبيعة عملهم في القطاع"، وأضافت: " كانوا عائدين من سوريا بعدما وصلوا إليها قادمين من طهران" " وقد خلف توترا إعتقالهم في المطار توتراً بين قيادة الحركة ومصر، قبل أن تسفر الاتصالات لاحقا عن إطلاق سراحهم".
وبحسب المصارد فإن الخلافات بين الطرفين عادت مرة أخرى عندما منعت السلطات المصرية سفر عدد من عناصر الجهاد الإسلامي عبر معبر رفح.
وأضافت المصادر "للشرق الأوسط " أن " الأمن المصري أصر على إعتقال نشطاء الجهاد الإسلامي رغم توضيح ظروفهم الأمنية التي استوجبت حملهم وثائق متنوعة، قبل أن يجري إطلاق سراحهم."
وأكدت المصادر "للشرق الأوسط " أن الحادثتين خلفتا كثيرا من التوتر بين قيادة الجهاد ومصر، خصوصا أن العلاقة لا تعتبر على أفضل حال، بعدما شابها الكثير من المشكلات قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة إلى الحد الذي اضطر معه الأمين العام للحركة عبد الله رمضان من مغادرة القاهرة قبل أن يعود إليها مع اندلاع الحرب التي ساهمت في تلطيف الأجواء".
من جانبه نفى مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما نشرته جريدة الشرق الأوسط حول وجود توتر حدث مؤخرا في العلاقات بين الحركة وقيادة جهاز المخابرات المصرية العامة.
وأكد المصدر " أن الخبر الذي تم تداوله في وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة , مضيفا ان الحركة تنفي صلتها بهذا المصدر الذي يقف خلف هذا التصريح".
ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى ضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار والعودة إلى مصادر الحركة الرسمية للحصول على موقفها قبل نشر أي اخبار تخص الحركة.