شبكة قدس الإخبارية

"ناطوري كارتا" .. يهود يفضحون كذب مزاعم الصهيونية

هيئة التحرير

"حراس المدينة"، هذا هو معنى اسم الحركة في اللغة الآرامية، أما وجودها فيعود لعام 1938، حيث تكونت من اليهود الأرثوذوكس المحافظين، والذين يعارضون قيام "إسرائيل" وقد قدموا لفلسطين من المجر وليتوانيا.

تعتقد منظمة "ناطوري كارتا" بأن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم، وأن السيد المسيح عليه السلام هو وحده من سيعيد إنشاء دولة جديدة لهم بعد ظهوره على الأرض مجددًا، لذلك فإنها ترى بأن أي محاولة بشرية لإحياء دولة يهودية تعد "معارضة لمشيئة الرب من شأنها أن تزيد معاناة اليهود".

يعيش خمسة آلاف شخص من أتباع هذه الطائفة في حي "ميا شياريم" والذي يعني "مائة باب" في القدس المحتلة، كما يسكن آخرون في ولاية نيويورك الأمريكية.

وتتبرأ الحركة تماما من الصهيونية وتنفي انتماء هذه الحركة للشعب اليهودي، كما تنفي أي صلة تاريخية لها بأرض فلسطين، ويعتبر أتباعها أنفسهم فلسطينيون يهود ويصرحون برغبتهم في العيش تحت حكم فلسطيني، كما يعتبرون ما يسمى "عيد استقلال إسرائيل" يوم حداد يتظاهرون فيه رافعين الأعلام الفلسطينية ويحرقون أعلام "إسرائيل"، بينما تعتبرهم دولة الاحتلال خونة ولاتتردد في قمع أي حراك لهم بشكل عنيف بل وتعتدي على قبورهم أيضًا.

كما تعتبر وجود "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية عمل غير قانوني وسبب لسفك الدماء، وتطالب العالم بالتدخل لإنهاء وجود "إسرائيل" تمامًا وإعادة الحق لأصحابه الفلسطينيين لأنهم أهل الأرض، وترفض إرسال أبناءها للتطوع في أي أعمال تابعة لجيش الاحتلال أو الأجهزة العسكرية الإسرائيلية بالكامل، معتبرة ذلك مخالفة صريحة للتوراة.

في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات تسلم رئيس الحركة في فلسطين موشيه هيرشس منصب وزير الشؤون اليهودية في السلطة الفلسطينية، وفي كل عام يشارك وفد من الحركة في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس عرفات.

عام 2006 نظمت جمهورية إيران الإسلامية مؤتمرًا تناولت فيه المحرقة النازية لليهود المعروفة بـ "الهولوكوست"، تحدثت فيه عن استغلال هذه المحرقة لخدمة أهداف الصهيونية، وقد شارك وفد من هذه الحركة في المؤتمر في محاولة منها لربط صلات مع أكثر المجموعات عداء "لإسرائيل" واليهود، تحسبًا لما سيتبع الانهيار الحتمي لدولة "إسرائيل"، والذي سيتم كعقوبة إلهية أخرى للصهيونية.