قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم الاثنين إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة "بنيامين نتنياهو" على حافة الانهيار والتفكك، بعد التحذيرات التي وجهها زعماء في الائتلاف الحكومي، بحيث لم يعد الحديث هل سيتم الذهاب للانتخابات ام لا، بل ما هو الموضوع الذي سيحسم أمر التوجه الى هذه الانتخابات داخل الائتلاف الحكومي، بعد أن أصبح الذهاب للانتخابات شبه مؤكد حسب هذه المصادر.
وزير المالية في حكومة الاحتلال "يائير لبيد" وجه تحذيرا لنتنياهو قال فيه إنه "في حال لم تتم المصادقة على الاصلاحات في الجهاز الصحي وتمرير قانون صفر القيمة المضافة وقانون التسويات، سيخرج من الحكومة ويذهب الى الانتخابات"، كما تهدد وزيرة القضاء "تسيبي ليفني" بالانسحاب، الامر الذي يهدد وجود الحكومة.
وذكرت الصحيفة، أنه في إطار وظيفتها كوزيرة للقضاء قررت ليفني بالامس استغلال صلاحياتها وأوقفت نقاش قانون القومية ومنعت التصويت عليه داخل لجنة التشريع في الكنيست، ووصفت مشروع القانون بالخطير، فيما اعتبر الوزير ي"عقوب بيري" نقاش مشروع القومية نوعا من عدم المسؤولية.
إلا أنه في الجانب الآخر داخل الاحزاب اليمينية نظروا بعين اخرى الى الموضوع حيث قال زعيم المعارضة "زئيف آلكين" "إن ليفني قررت اتخاذ خطوة تدميرية باختيارها وقف النقاش حول القانون"، ووصل الرد الأعنف من نتنياهو الذي قرر الالتفاف على لجنة التشريع وعرض مشروع القانون على الحكومة في جلستها القادمة وأبدى رغبته في تمريرة.
ومن جانبه ابدى وزير الاقتصاد والصناعة نفتالي بينت غضبة حول وقف النقاش حول مشروع القومية واعتبر ما قامت به كتلتي يش عتيد وهتنوعاه كسر للقواعد، وهدد انه في حال عدم تمرير قانون القومية فإن حزبه لن يصوت الى جانب اي مشروع قانون يتم عرضه من قبل الحزبين.
وأضافت الصحيفة أن الوضع الحالي يتمثل بسلسلة من الازمات (قانون القومية، ميزانية الدولة، قانون صفر القيمة المضافة، البناء في المستوطنات) وجميعها تهدد بإسقاط الحكومة ولا يعرف كيف ستنتهي كل ازمة من هذه الازمات، وهل الوضع المتفجر حالياً داخل الائتلاف سيؤدي الى تفكيك الحكومة والذهاب الى الانتخابات ؟.
