ناشدت الحركة الأسيرة في معتقل "النقب" الصحراوي، مؤسسات حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياة أسير فلسطيني فقد بصره" جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمّد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية".
وبدورها، حذرت " هيئة شؤون الأسرى والمحررين" من تدهور الحالة الصحية للأسير إبراهيم عبد الله أبو مصطفى، والقابع في سجن "عسقلان" الذي يعاني من عدة أمراض خطيرة.
وقالت الهيئة في بيان لها، "إن الأسير أبو مصطفى (30 عامًا) وهو من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، يعاني من مشاكل بالكلى والقلب، وارتفاع خطير بالكولسترول، ومشاكل بضغط الدم والمعدة ومشاكل بالأعصاب، ويأخذ 38 حبة دواء يوميا، ويتناول غالبيتها لمشاكل في الأعصاب".
وأفادت الهيئة في بيان آخر لها اليوم، " أن ثلاثة عشر أسيرًا في عزل سجن "نفحة"، يعيشون ظروفا سيئة للغاية منذ أكثر من شهرين، بعد فرض إدارة السجن عقوبات عليهم".
وذكرت الهيئة أن الأسرى المعزولين هم: ضياء أحمد أبو قصيدو، وعبد الجبار شمالي، وسمير طباسي، وإسماعيل أبو شادون، وجعفر الترابي، ومحمود عطية أبو صبيحة، ومحمود كليب، ومهنا زيود، وأحمد عمر، ومهند صوالحة، ومهدي الشيخ، ويوسف بشارات، وفوزي بشارات.
وبينت الهيئة، "أن من بين العقوبات المفروضة على هؤلاء الأسرى، غرامات مالية، وعزل مفتوح لم تحدد مدته الزمنية، وحرمانهم من "الكانتين" لمدة شهرين، وحرمانهم من الزيارات لمدة شهرين، ومنعهم من الاختلاط بالأسرى الآخرين".
وقال الأسرى المعزولون لمحامي الهيئة، الذي تمكن من زيارة عدد منهم قبل أيام، "إن العيش داخل غرف العزل تلك، أشبه بالجحيم، فلا يوجد بها أي مقومات للحياة الآدمية، ولا تدخلها أشعة الشمس وعند خروجنا "للفورة" نكون مقيدي الأيدي والأرجل".
وفي السياق ذاته، أستنكر "مركز أسرى فلسطين"، قيام إدارة سجن "هشارون" بعزل الأسيرة المحامية شيرين العيساوي بزنزانة في جناح السجينات الإسرائيليات.
وفي سجن" مجدو"، أكد الأسرى بأن إدارة السجن تستمرّ في معاقبتهم واقتحام الأقسام لأتفه الأسباب، إذ أقدمت على معاقبة القسم (5) بإغلاقه لثلاثة أيام بسبب وجود قطعتين من الحلويات في الثلاجة، وعلى إثرها تم إغلاق غرفة الثلاجات أيضاً.
إلى جانب ذلك كله، تماطل قوات الاحتلال في تقديم العلاج للعديد من الأسرى الذين يعانون أمراضا مختلفة ومنها حالات خطيرة تستوجب العلاج الفوري، في إطار حملاتها العقابية ضد الأسرى، خصوصا الذين شاركوا في فعاليات الإضراب عن الطعام أو أية فعاليات أخرى.
كما ولا تزال قوات الاحتلال تمنع ذوي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم، وذلك منذ الإعلان عن اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل حوالي 3 شهور، وتحميل حركة حماس المسؤولية عن أسرهم وقتلهم كنوع من العقاب الجماعي لأهالي قطاع غزة.