نشر الشاب أنس عواد يوم الخميس الماضي عبر صفحة الفيسبوك خبراً مفاده أن محكمة الاستئناف الفلسطينية تقرر إعادة محاكمته مرة أخرى بتهمة "إطالة اللسان على المقامات العليا".
وكانت محكمة الصلح في نابلس قد أصدرت في شباط الماضي حكماً على أنس بالسجن عاماً واحداً بعد أن نشر صورة على صفحته على الفيسبوك للرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء زيارته لنادي برشلونة الرياضيّ، وكتب وصفاً لها : "الرئيس الرئيس بيلعب في ريال مدريد حقيقة الرئيس بينفع يلعب هجوم".
أنس وفي تصريح لشبكة قدس قال أنه ذهب الخميس إلى جلسة الاستئناف على الحكم متوقعاً أن يتم إغلاق الملف إلى الأبد، خاصة أن التهمة الموجهة إليه "سخيفة" على حد تعبيره. لكنه فوجىء بقرار المحكمة إعادة المحاكمة من جديد بعد أن قبلت الاستئناف وأسقطت الحكم السابق الصادر بحقه.
وعبر أنس عن صدمته من قرار المحكمة، قائلاً :"كنتُ أتوقع أن ينتصر القضاء للحرية ويحافظ على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وأبسطها حق التعبير". وأضاف أنس: "إعادة محاكمتي تعني المعاناة من جديد لفترة طويلة وجلسات متتالية، ولكنني أتوقع أن يكون القرار مشابهاً للقرار السابق وهو الحكم علي بالسجن مدة عام".
يُذكر أن وسائل اعلام فلسطينية ذكرت أن الرئيس محمود عباس قد أصدر عفواً عن أنس، وأنه لن يقدم شكوى ضده، لكن هذا العفو على ما يبدو لم يؤخذ بالحسبان.
وكان الشاب أنس عواد من عورتا (26 عاماً) قد سبق واعتقل مرتين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أولها عام 2007 بتهمة "الانقلاب"، وأجبر على دفع كفالة بلغت ثلاثة آلاف دينار، كما اعتقل عام 2011 من قبل جهاز المخابرات العامة وأجبر على دفع مخالفة بلغت ألف دينار أردنيّ.
