شبكة قدس الإخبارية

جنود "الناحال" يروون ما حدث ليلة السبت في "بيت حانون"

هيئة التحرير

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا مفصلا كشفت فيه اعترافات لجنود في جيش الاحتلال من لواء "ناحال" أحد ألوية النخبة عما جرى معهم ليلة السبت في الأسبوع الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حين وقعوا في كمين متشابك نصبته كتائب القسام لهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وأوقعتهم بين قتل وجريح وربما أسير.

وتقول الصحيفة "إنه وفي ليلة مظلمة كان عشرات الجنود من لواء "ناحال" من الوحدة العملياتية بقيادة الجنرال "جلعاد باسترناك" موجودون في غرفة المعيشة في منزل عربي مهجور في بيت حانون يجهزون المشروبات للطقوس الدينية، قبل أن يجدو أنفسهم داخل معركة هي الأصعب في حياتهم، عادوا منها بين قتيل وجريح".

وتضيف الصحيفة "الجنود أصيبوا إصابات مباشرة في الكمين المحكم، وكثافة النيران التي كان يطلقها عناصر القسام حالت دون إخلاء العديد من الجنود مما ادى إلى مقتل اثنين منهم وأصابة العديد ممن تمكن الجنود من إخلائهم قبل أن يلاقوا نفس مصير زملائهم".

عند الساعة 11 من صباح اليوم التالي، جلس "باسترناك" و نائبه "هارتمان" في غرفة مهجورة في المنزل وبدءا بالتخطيط لليلة هجومية، بعد ذلك بلحظات دوى انفجار هائل في محيط المنزل، يقول "باسترناك": "لقد كان انفجارا هائلا، حتى أن باب الغرفة خلع من مكانه وطار باتجاهنا، ملأ الغبار كل مكان ولم نستطع رؤية شي بعد لحظة أطلقت قذيفة هاون علينا، أصابت أحد جنودنا ويدعى "جال جانون" إصابة مباشرة".

ويضيف "أعدنا تجميع الجنود في البيت الذي استهدف بقذيفة الهاون صباحا، كان هناك أربعة كلاب مدربة، وأربع جنود كقوة حماية، وأربع جنود من وحدة "يهلام" بقيادة "دور موجلييانسكي" وجندي الأتصال "يرون سنيتمان"، في الساعة العاشرة مساء كان المفترض ان تنفذ قوات أخرى من نفس الكتيبة هجوما كاسحا".

[caption id="attachment_46575" align="aligncenter" width="600"]الجندي الجندي جال بسون الذي كاد أن يقع أسيرا في يد عناصر القسام[/caption]

"اتجهنا إلى أسفل الزقاق المجاور للبيت، وكان من المفترض أن يبدأ مقاتلو يهلام بالهجوم بالتزامن مع تفعيل عبوات ناسفة للتأكد من خلو المكان من قوات العدو أو وسائل قتالية تم زرعها من العدو، قبل تفعيل العبوات بثواني تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع، جميع مقاتلي يهلام الأربعة أصيبوا، ومن ضمنهم "جال بسون" الذي قتل فورا، ثم وجهت علينا قنابل واعيرة نارية خفيفة واعيرة متفجرة وقذائف ار بي جي".

ويتابع "خلال وابل من النيران والقنابل لاحظت أن اثنين من جنودي هما "أوري ليفي وإلعاد برزيلاي" أصيبوا وعلقوا تحت باب من الحديد وقع عليهم، أطلقت حيث عليهم ثلاثة قنابل يدوية، فامسكت جهاز الاتصال من الجندي المسؤول الذي اصيب هو الآخر، وبلغت بجهاز الاتصال عن حادثة ذات إصابات كثيرة، بدأ المسلحون بمحاصرتنا، وتضييق الخناق علينا داخل المنزل، ثم رأيت اثنين يقتربان وأطلقت عليهم قنبلة يدوية وأطلقت النار، بعد خمس دقائق وصل الى المكان اثنان من جنودنا هما "يوجاف أوفير وآفي جرينتسويج"، حيث بدأ "آفي" بتخليص المصابين وعندما عاد إلى مكانه أصيب برصاصة وقتل وأصيب "يوجاف".

خلال المعركة لاحظت أن جثة الرقيب "جال بسون" ما زالت ملقاة على الشارع، حاول أحد الجنود تخليصها تحت وابل من النيران المتفجرة ولكن لم ينجح، ثم شاهدت عناصر القسام يقتربون منه فقمت بسجب القسم العلوي من جسمه و هرتمان سحب الجزء السفلي بعدما عرفنا انه سيخطف، بعد أن حملناه ألقيت علينا قنبلة يدوية، هرتمان استطاع الهرب والاحتماء وأصبت أنا برقبتي ورجلي ووجهي، واصلنا الركض انا وهرتمان ومعنا جثة بسون حتى تمكنا من الوصول الى مكان آمن.