قال "بن كسبيت" المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية في مقال نشره اليوم الثلاثاء: إنه "يجب الاعتراف بأن حركة حماس انتصرت في هذه الجولة وهذه هي الحقيقة ويجب أن نعترف بذلك على الرغم من العمليات القوية للجيش الإسرائيلي في تدمير الانفاق".
وتساءل "بن كسبيت" كيف استطاعت خلية من القسام التسلل عبر نفق في منطقة "ناحل عوز" أمس الاثنين واجهزت على عدد من الجنود الإسرائيليين على الرغم من اكتشاف قوات الجيش المنتشرة على الحدود للنفق في وقت سابق وقامت بتدميره؟.
وهاجم الكاتب القيادة السياسية الإسرائيلية قائلا: إنه "كان بالإمكان أن تكون الصورة مختلفة لو كانت لإسرائيل قيادة حقيقة قوية وحازمة لها رصيد وقوة دعم دولية وتحظى بثقة واسعة في الساحة الدولية لكن على ما يبدوا فإن القيادة الحالية تفتقر لكل هذه المزايا".
وأضاف الكاتب أن "المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الاثنين رئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس الاركان والذي خلُص بمواصلة العملية حتى تدمير الانفاق اعتقد أنه اضحك قائد القسام محمد الضيف ورفاقه وهي تمنحهم بوليصة تأمين للاستمرار في استهداف إسرائيل طالما هي قد قررت مواصلة".
وأضاف: "آمل أن لا تعتقد القيادة الإسرائيلية أن مؤتمرها كان رسالة ردع للقيادة حماس"، مشيراً أن الردع الإسرائيلي يتعرض في هذه الأيام لضربة تلو الأخرى وأن إسرائيل تنجر من حالة سيئة الى أسوأ فمنذ شهر هي لا تبادر ولا تفاجئ.
وتابع الكاتب "لو كنت مكان نتنياهو لدعوت الحكومة للانعقاد وليس فقط المجلس الوزاري المصغر، إن هذه العملية لم تعد عملية عادية بل أنها تتحول بسرعة لحالة من الفضيحة القومية لقد حان الوقت لتوسيع العملية يجب على نتنياهو الاعتراف بالخطأ أمام الحكومة لأنه انجر للعملية ولم يبادر إليها، واملنا بشعارات خلال الانتخابات تخلى عنها الان وجعل مع الولايات المتحدة الامريكية من حليف استراتيجي الى عدو".
وفقا للكاتب "إذا لم تحقق إسرائيل ردعا أمام حماس فإن ذلك يعني نهاية الردع الاسرائيلي أمام إيران وحزب الله في الشمال وسيكشف عجزها عن دفع ثمن تحقيق الحسم وستفقد إسرائيل كنز استراتيجي بأن الجيش سيقطع كل يد تهدد جنود ومواطني إسرائيل".
وأكد الكاتب أن "حكومة نتنياهو و"إسرائيل" قاطبة تعيش أيام صعبة وعملية الانزال في ناحل عوز والتي اسفرت عن مقتل 10 جنود هو أحدها"، وقال إنه "يجب أن لا نخدع أنفسنا والبحث عن نقطة الضعف والقوة لحركة حماس وضربها بالقوة وإن لم تكن لدينا القدرة على القيام بذلك فليس لنا ما نبحث عنه لأن المرة القادمة ستكون أصعب بكثير وأكثر إيلاما".