في مؤتمر صحفي عقب إعلان الجيش الإسرائيلي حجم الخسائر التي مني بها الليلة الماضية في الاشتباكات الضارية مع عناصر المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرق قطاع غزة وبدا فيه وجه "بني غانتس" رئيس أركان الاحتلال شاحباً ومحبطاً قال: إن "المعركة كانت قاسية قوية".
وأضاف "غانتس": "إن الجنود الذين قتلوا صباح اليوم في قطاع غزة كانوا من النخبة ورأس الحربة في وحدات جولاني".
وتطرق غانتس، إلى المعارك العنيفة في قطاع غزة، والتي خلفت 13 قتيلا من لواء جولاني وحوالي 50 جريحا معظمهم إصابته خطيرة، قائلا: "سقط اليوم ضحايا أكثر من أيام سابقة، لقد كانت المعارك قاسية ومركبة، نحن مصرون على إتمام مهمتنا".
وبخصوص مجزرة الشجاعية قال غانتس: "سكان الشجاعية يعلمون أنهم سقطوا ضحية لتقديرات حماس، آسف على مقتل مدينيين، أشعر بالألم لمشاهد نساء وأولاد سقطوا ضحايا، لا توجد دولة في العالم تقيم مستشفى ميداني لمصلحة الجانب الذي تحاربه".
وفي محاولة منه لإخفاء الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين نتيجة الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في الشجاعية، وجه رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" خطابا يهدف لرفع المعنويات الإسرائيلية، وذلك في أعقاب الإعلان عن مقتل 13 جنديا وضابطا وإصابة العشرات، محاولا تبرير قراره بشن الحملة العسكرية، وحدد أهداف الحرب باستعادة الهدوء وضرب شبكة الأنفاق، وإضعاف قدرات فصائل المقاومة العسكرية.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي شاركه فيه وزير الجيش "موشيه يعالون"، "إن الألم عميق، وسنكمل المهمة التي بدأناها والتي تهدف إلى استعادة الهدوء لمنطقة الجنوب ومنطقة المركز، وإزالة تهديد الأنفاق وتوجيه ضربة لحماس".
ووصف نتنياهو العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال بأنه "معركة من أجل البيت"، زاعما أن إسرائيل لم تختر الحرب بل فرضت عليها، مضيفا أن "إسرائيل لن ترتدع"، وتحدث نتنياهو عن مخاطر الأنفاق الهجومية والحاجة لاستمرار الحملة من أجل التخلص منها، مؤكداً أن العملية محفوفة بالمخاطر لكنه اعتبرها "ضرورية".
هذا واعترف جيش الاحتلال اليوم الاثنين ان كلا من قائد عمليات لواء جولاني، ونائب قائد اللواء قتلوا خلال الاشتباكات في الشجاعية، كما أن قائد اللواء وقائد وحدة الاستخبارات الاعسكرية في اللواء أصيبا بجراح خطيرة، كما أصيب عدد آخر من كبار ضباط اللواء في الاشتباكات.