أفردت إذاعة جيش الاحتلال أحد أهم برامجها للحديث عن شخصية من وصفته بـ"وزير الدفاع في غزة" في إشارة إلى القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف.
وزعمت الإذاعة خلال برنامجها الشهير "قطاع الأمن" أن قصف القسام لـ"تل أبيب" والمناطق المحيطة بمدينة حيفا المحتلة خلال الأيام الماضية الثلاثة قرار صادق عليه محمد الضيف شخصيا، وقالت: "قصف تل أبيب حلم كان يرواد الضيف قبل اندلاع الانتفاضة الثانية وفقا لما جاء في محاضر التحقيق مع عدد من مساعدي الضيف الذين كانوا في سجون جهاز الأمن الوقائي والذي كان يقوده الجنرال محمد دحلان عام 1998".
ومضت الإذاعة تقول "تل أبيب لها حساب طويل في ذمة محمد الضيف، فقد قتل العشرات من سكانها في الهجمات الفدائية التي كان يرسلها مبعوثه إلى الضفة الغربية حسن سلامة انتقاما لمقتل المهندس يحيى عياش".
واستدركت الاذاعة لتروي قصة أحد أحلام الضيف التي لم تتحقق في تل أبيب "محمد الضيف أدمى تل أبيب مرارا، وحول شوراعها لحمامات دم، ولكن أحد أحلامه تبدد في اللحظة الاخيرة بفضل معلومات قدمها الأمن الوقائي عام 1998، أدت لإحباط مخطط لتفجير مقر شركة سلكوم التي كان يديرها يعقوب بيري الذي خطط عملية اغتيال المهندس عياش عندما كان رئيسا لجهاز الشاباك".
وبحسب الإذاعة فإن محمد الضيف شخصية كارزماتية، يملك طول نفس نادر، ويتحلى بصفات قيادية، وقدرات كبيرة على التخفي، وتضيف: "محمد الضيف المطلوب الأول لإسرائيل منذ الانتفاضة الأولى، ونجا من عدة محاولات اغتيال، وتمكن من قيادة الجهاز العسكري لحماس إلى بر الأمان خلال أصعب فترة في تاريخه في الفترة التي تلت دخول السلطة الفلسطينة إلى قطاع غزة".
وعادت الإذاعة للحديث عن أحلام محمد الضيف التي حققها وتلك التي يسعى لتحقيقها لتقول "تمكن الضيف الذي أصبح وزير دفاع حماس بعد اغتيال صلاح شحادة مؤسس كتائب القسام، من بناء خط إنتاج لصواريخ القسام الأولى التي بدأت بضرب المستوطنات الإسرائيلية مطلع الانتفاضة الثانية، ثم أصدر التعليمات وخصص الموارد لمضاعفة مدى تلك الصواريخ، وكان يؤكد دائما نريد ضرب تل أبيب".
وختمت الاذاعة، بوصف مشاعر الضيف بعد ضرب المناطق التابعة لمدنية حيفا متوقعة أنه فرك أصابعه وبدأ بالتفكير بتحقيق حلم تحويل الصورايخ إلى صواريخ أكثر دقة.