شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل جديدة في عملية أسر الجنود... المنفذون أكثر من شخصين

هيئة التحرير

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الاحتلال الأمنية حول عملية الأسر التي أعلن عن انتهائها أول أمس الاثنين بالعثور على جثث الجنود الثلاثة مدفونين بإحدى المناطق قرب الخليل، أن خط هاتف الجندي الذي اتصل بخدمة طوارئ بقي مفتوحا حتى إضرام  النار بالمركبة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: "إنه لو تم التعامل مع المكالمة بالشكل الصحيح لكان يمكن تعقب الهاتف وتحديد موقعه في وقت قصير، وتشير إلى أن نتائج التحقيقات بينت أن جهازي الخليوي التابعين لاثنين من الأسرى توقفا نهائيا عن العمل الساعة  23:20 حيث تم فصل بطاريتي الهاتفين، أي  بعد 55 دقيقة من حصول الاتصال على مركز الشرطة.

ويضيف التقرير أن الجهاز الثالث وهو الجهاز الذي خرج  منه الاتصال للشرطة بقي يعمل حتى الساعة 23:50، وتم تحديد موقع آخر إرسال للهاتف في موقع إضرام النار بالمركبة قرب بلدة دورا في منطقة الخليل، ويبدو أن الهاتف توقف عن الإرسال نتيجة لإضرام النار بالمركبة.

وتشير التحقيقات إلى أنه خلال هذا الوقت وصل الآسرون إلى خربة أرنبة وقاموا بالتخلص من الجثث على عجالة، وحسب تتبع مكان الجهاز توقف الآسرون في المكان لمدة 24 دقيقة  حيث تم  إلقاء الجثث في الحفرة ومواراتها بالحجارة.

ويشير التحقيقات إلى أنه حسب العدد الكبير للحجارة التي وضعت فوق الجثث وحجمها يمكن الاستنتاج أنه كان هناك من يساعد الخاطفين على التخلص من الجثث ومواراتها بهذا الوقت القصير.

وقد استمر الاتصال للشرطة  أكثر من دقيقتين، أي ضعف ما جاء في الشريط الذي نشر، وحسب التقرير يقول أحد الآسرين بالعربية يقول لشخص ثالث "أحضرنا لك ثلاثة" مما يشير إلى أنه كان هناك شركاء آخرون في تنفيذ العملية.

وحسب الدلائل التي عثر عليها في المركبة التي استخدمت للعملية وهي من نوع "يونداي" والتي أحرقت  يتضح أن الجنود تعرضوا لإطلاق نار من مسافة قصيرة جدا، كما يسمع في التسجيل صوت إطلاق نار، مما يشير إلى أن المنفذين قرروا التخلص من الجنود في مرحلة مبكرة من العملية.

وحسب التقرير: "قد يكون المنفذون تنبهوا للهاتف، وقرروا  التخلص من المختطفين بل أن وصلوا إلى استنتاج بأنهم لن يستطيعوا السيطرة على ثلاثة شبان أحياء داخل مركبة مسافرة حتى لو كانوا عير مسلحين".

ويضيف التقرير: "وفي التسجيل يمكن سماع مقطع من بالرنامج الذي بث خلال تنفيذ العملية في إذاعة "ريشيت بيت" وتتضمن جزء من مقابلة مع عضو الكنيست "شيلي يحيموفيتش"، وكان المحققون قد  توجهوا إلى مكتب الإذاعة  واستمعوا  للتسجيل الاصلي.

 ويتابع: "يبدو أن الخاطفين كانوا يستمعون لمحطة عبرية لاستدراج الجنود الثلاثة بحيث يظنوا بأن المركبة إسرائيلية، وكانت المركبة تحمل لوحات أرقام صفراء أي لوحات إسرائيلية.