أعلنت اللجنة الإسرائيلية التي تفحص أداء ما يسمى مركز شرطة الاحتلال في الضفة الغربية في قضية أسر الجنود الثلاثة قبل أسبوعين، عن نتائج أولية تفيد أن عناصر شرطة المركز حاولوا 8 مرات الاتصال لرقم أحد الجنود بعد انقطاع اتصاله، بيد أن الشرطة لم تحاول فحص هوية صاحب رقم الهاتف الخليوي.
وقرر أعضاء اللجنة أن المسؤولة في مركز شرطة الاحتلال في الضفة الغربية عن اتخاذ قرار بشأن جدية اتصال الجندي بمركز شرطة الاحتلال لم تعمل وفق التعليمات.
وتشير التسجيلات الموجودة لدى الشرطة بشكل واضح أنه في المرحلة الأولى رد أحد عناصر الشرطة على اتصال الجندي الذي قال "لقد خطفت"، وبعد عدة ثواني حول المكالمة إلى المسؤولة في الشرطة التي حاولت التحدث مع "المتصل" دون أن تتلقى جوابا.
وبعد ذلك، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، جرت 8 محاولات لإعادة الاتصال بالهاتف الخليوي التابع لأحد الجنود الأسرى، ولكن بدون أي رد، وبين الفحص أن مركز الشرطة لم يحاول فحص من هو صاحب رقم الهاتف الخليوي، مثلما تلزم التعليمات بذلك في حال وجود "شبهات معقولة بوقوع حادث".
إلى ذلك، من المتوقع أن تواصل اللجنة فحص أداء باقي المسؤولين الذين عملوا في مركز الشرطة لدى تنفيذ عملية الأسر، وبضمن ذلك: "هل كانت هناك متابعة لعمل المركز؟ وهل تم استخلاص العبر من حوادث سابقة حصلت فيها إخفاقات؟ وهل تلقى عناصر الشرطة في المركز التأهيل المناسب قبل إشغالهم لمناصبهم؟".
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن المكالمة الهاتفية من أحد الجنود الأسرى، قبل أسبوعين، كانت في الساعة 22:25، بيد أنه لم يتم إطلاع الجهات ذات الصلة في الجيش إلا في الساعة الرابعة من فجر الجمعة، وذلك بعد أن وصل ذوو الجنود إلى مركز الشرطة.