شبكة قدس الإخبارية

افتتاح "المونديال" وأسر الجنود الثلاثة.. لم تكن صدفة

هيئة التحرير

نشرت صحيفة "معاريف" مقابلة مع أحد ضباط فرقة "سيريت متكال" في جيش الاحتلال الإسرائيلي المتححصة بالعمليات المخابراتية على الأرض قال فيها: "إن توقيت عملية أسر الجنود الثلاثة ليلة الخميس الماضي، مع ساعة بدء افتتاح مونديال كأس العالم في البرازيل ليس صدفة، بل كان المنفذون ينتظرون تلك اللحظة التي تخلو فيها الشوارع من المركبات المارة لتنفيذ عمليتهم".

وأضاف الضابط في حديثه للصحيفة أن هذا السيناريو يشبه سيناريو عملية أسر الجندي "جلعاد شاليط" في حزيران من العام 2006، حيث تصادفت العملية أيضاً مع مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا.

وتحدث الضابط أيضاً عن أن العملية من تنفيذ مجموعة عالية التدريب من مدينة الخليل، ومن ذوي الخبرات الطويلة وموجدون في المنطقة منذ فترة، معتبرا "أن العملية جزءا من محاولات حماس ترميم بنيتها التحتية التي تلقت ضربة موجعة خلال السنوات الأخيرة"، حسب قوله

ونوه الضابط إلى أن الخلية التي نفذت العملية حظيت بمساعدة  "من القدر"  عبر عدم انكشاف أمرها في الساعات الأولى لتنفيذها، الأمر الذي منحها مجالاً للمناورة والقدرة على إخفاء الجنود بسرية.

وفي نفس السياق، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن عملية أسر الجنود الثلاثة، تختلف عن عملية أسر الجندي "جلعاد شاليط"، موضحة أن الجهة التي تقف وراء عملية الأسر هذه المرة تتصرف بطريقة مختلفة تماما عن حماس عقب أسر "شاليط".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في 25 يونيو 2006 تم أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، لكنه بعد نحو 30 ساعة أعلنت حماس عن أسرها للجندي وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل الجندي، كما أنها أرسلت تسجيلات لـ"شاليط" وهو في الأسر للحكومة الإسرائيلية.

وأضافت "يديعوت" أن هذه المرة مضى على عملية الأسر 9 أيام ولم تخرج أي جهة فلسطينية تتبنى العملية، أو ترسل تسجيلات للجنود توضح مطالبهم من وراء هذه العملية، موضحة أنه على الرغم من اتهام رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" لحماس بتنفيذ العملية، إلا أنها لم تقدم أي دليل ملموس على ذلك حتى الآن.

ولفتت الصحيفة إلى أن حماس أيضا من جانبها لم تصدر أي بيان تؤكد أو تنفي الاتهامات الإسرائيلية بوقوف الحركة وراء عملية الأسر، بعكس عام 2006 حيث خرج الجناح العسكري لحماس وأعلن عن وقوع الجندي "جلعاد شاليط" في الأسر وطالب بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن "شاليط".