شبكة قدس الإخبارية

اليوم ٤٦: الاحتلال يحرم المضربين من إجراء عمليات لازمة إلا بفكهم الإضراب

هيئة التحرير

أصيب ١٣ أسيرا من الأسرى المضربين بنزيف في المعدة اخضع اثنين منهما لعمليات تنظير أما الآخرون فقد اشترطت مصلحة السجون توقفهم عن الإضراب حتى تجري العمليات اللازمة لهم.

ونقل  محامي نادي الأسير جواد بولس، عن عدد من الأسرى المضربين المحتجزين في مستشفى "تل هشومير" أنهم يعيشون أوضاعا خطيرة ترافقها إجراءات تعسفية وكيدية يمارسها سجانو مصلحة سجون الاحتلال بحقهم. جاء ذلك إثر زيارة أنهاها بولس صباح اليوم الأحد؛ زار فيها الأسرى؛ عبد الجابر فقها، جواد الجعبري، محمود ورديان، مازن النتشة، جمال حمامرة، محمود شبانه، فرج رمانه، رائد حمدان، طارق ادعيس، مشيرا أن كل ثلاثة أسرى منهم محتجزون في غرفة وممنوعون من التواصل مع بعضهم البعض.

وأضاف بولس أن وزن جميع هؤلاء الأسرى المضربين قد نقص بمعدل 16 كغم، وما يتناولونه هو الماء وبعض الفيتامينات، لافتا إلى أنه بدأت بعض المؤشرات الصحية الخطيرة تظهر عليهم، منها أوجاع في العضلات وآلام ترافقهم بشكل دائم في الجسد، ومشاكل في النظر.

ونقل الأسرى لبولس أنه سجلت حالتان بالإغماء الكامل لأسيرين ادخلا إلى العناية المكثفة لعدة أيام، كما أن عددا كبيرا من الحالات تعاني من تفاقم في مرض السكري ومشاكل صحية أخرى، إضافة إلى 11 أسيرا ممن يتناولون الأدوية الدائمة يمتنعون عن أخذها احتجاجا على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب.

وذكر الأسرى للمحامي بولس، أن بعض الإجراءات الكيدية نفذت بحقهم مؤخرا للضغط عليهم منها؛ سحب بعض اللوازم الأساسية لهم كفراشي الأسنان، عدم تزويدهم بشامبوا الاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، إغلاق نوافذ الغرف، وقيام البعض بتناول الطعام أمام الأسرى.

وأعرب الأسرى عن استكارهم لموقف الصليب الأحمر، فبعدما وصلت معه بعض الرسائل من ذويهم ورفض السجانون أن يقرأوها لهم، انصاع الصليب الأحمر لأوامر السجانين مما أدى إلى امتعاض الأسرى بقبول الصليب الأحمر هذه الأوامر، وبعض الأسرى امتنع عن مقابلته.

ويخوض أكثر من ١٠٠ أسير إداري إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من ٤٧ يوما، في ظل تعنت الاحتلال أمام مطالبهم بإنهاء الاعتقال الإداري وتنكرهم لها، ويضرب معهم ٢٠٠ أسير آخرون من المحكومين إضرابا تضامنيا منذ فترات مختلفة.