قال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "دان كليك": "إن زيارة البابا للجدار الفاصل في منطقة بيت لحم يدل على التلون الذي اعترى زيارته للأراضي المقدسة".
وأضاف "كليك" في مقالة نشرتها الصحيفة اليوم أن الفلسطينيين استطاعوا أن يستغلو هذه الزيارة لصالحهم من خلال قلب الحقائق وتصوير أن الفلسطينيين إنما هم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي وأن هذا الجدار يقطع اوصال مناطقهم ويفصل مدنهم دون مبرر".
وتابع الكاتب "زيارة البابا لمنطقة الجدار أعطت الفلسطينيين دفعة للأمام فهي منحتهم المباركة لما ينفذوه يوميا من نشاطات ضد الجدار".
قبل الزيارة البابوية، وضعت لافتات عديدة يظهر فيها الرئيس محمود عباس مع صورة للبابا ترحب به في دولة فلسطين، وهي لافتات تجسد الكذب، وضعت على الجدار الخارجي لكنيسة المهد في بيت لحم، وهذه محاولة صارخة لتعزيز فلسطين كدولة ذات سيادة وصمت البابا عن هذه الأكاذيب اعتراف ضمني من قبله به".
اللافتات علقت قبل الزيارة بأيام، وكان بإمكان الفاتيكان طلب إزالتها من على جدران الكنيسة لكنه سكت على ذلك وباركه". مطالبا الفاتيكان بالاعتذار.
البابا خلال زيارته أيد توجهات السلطة الفلسطينية للانضمام لجمعيات الأمم المتحدة، وفي الوقت ذاته يعارض الإجراءات أحادية الجانب من قبل إسرائيل ردا على إجراءات السلطة، وهذا تناقض في المواقف، الأمر الذي يدخل البابا في "نادي الوقاحة" الفلسطيني.
وشملت الزيارة البابوية إلى كنيسة المهد معرضا للصور نظمه نشطاء فلسطينيون الذي لم يرد ذكره في وسائل الإعلام، في حين برر الفاتيكان هذه الزيارة بانها كانت "زيارة خاصة لمغارة المهد مكان مولد نبي الله عيسى".
وكان المعرض عبارة عن مجموعة من الصور التي تمزج بعض اللوحات الكلاسيكية مع مصور حديثة للأراضي المقدسة، ولكنها في الواقع مثال على ما يمكن وصفه بأنه "تزييف للحقائق من قبل الفلسطينيين،حيث تم وضع الصور بطريقة تعكس أن الفلسطينيين يعانون من الحكم الإسرائيلي.