قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مقابلة مع الصحفي "جيفري غولدبرغ" من قناة "بلومبرغ" الامريكية: "إنه من غير الممكن بل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، والكثير من الإسرائيليين يدرسون اتخاذ خطوات أحادية".
وأضاف نتنياهو في المقابلة التي خصصت لأفكار "إسرائيل" في أعقاب انهيار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية "دعني أوضح، المفاوضات دائما هي الأفضل، ولكن فشل ستة رؤساء حكومة منذ أوسلو في محاولة الوصول إلى تسوية متفق عليها. لقد ظنوا دائما أنهم يقتربون من النجاح، وحينها انسحب عرفات، وانسحب محمود عباس، لأنهما لم يستطيعا التوصل إلى اتفاق في المحادثات".
"لا يوجد قيادة فلسطينية تستطيع فعل ذلك، لا يستطيع الفلسطينيون الموافقة على أدنى حد من الشروط التي تضعها كل حكومة إسرائيلية، لا يهم أي وسيلة سيستخدمون لإلقاء اللوم على إسرائيل، هل نتوقع حقا من "أبو مازن"، الذي يحتضن حماس، أن يتوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات؟ لا شك أنه لن يحدث"، كما قال نتنياهو.
ورد على سؤال لـ"غولدبرغ" حول محاولات نتنياهو رغم الاجواء السائدة لحل الصراع، توجه "نتنياهو" إلى الخطوات أحادية الجانب، حيث قال: "كيف ستصل إلى ذلك دون المفاوضات؟، إن فكرة الخطوات من جهة واحدة تحظى بدعم متزايد في "إسرائيل"، بدءا بمركز اليسار ووصولا إلى اليمين، يسأل الكثير من الإسرائيليين أنفسهم إن كانت هناك خطوات من جهة واحدة يمكن أن تكون منطقية، من ناحية نظرية".
ومع ذلك، حاول نتنياهو أن يشرح لغولدبرغ لماذا يمكن أن يكون الحلّ من جهة واحدة إشكاليّا. قال رئيس رئيس حكومة الاحتلال: "لا نريد دولة ثنائية القومية، ولكننا أيضا لا نريد دولة فلسطينية - إيرانية على مدخل بابنا".
"السلطة الفلسطينية تريد خريطة دولة بدون إنهاء الصراع، وأنها تتوقع أن تنسحب إسرائيل ببساطة، وتغمض عينيها، وتهدم المستوطنات. لقد فعلنا ذلك في قطاع غزة، ولم نحصل في المقابل على السلام، وإنما على الصواريخ". على حد قوله.
من جهته قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح اليوم ردا على اتهام نتنياهو للسلطة الفلسطينية بعرقلة " عملية السلام": "إن الجانب الإسرائيلي أسقط نفسه كشريك في عملية سلمية جادة، إذ استطاعت الحكومة الإسرائيلية تدمير كل الجهود الكبيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فقد اختارت هذه الحكومة المستوطنات والاغتيالات والاجتياحات وجرائم الحرب".
وبينما كرر "نتنياهو" للمرة الثانية خلال أسبوع تأكيده على تزايد التأييد في "إسرائيل" لاتخاذ خطوات أحادية الجانب تجاه الفلسطينيين، قائلا "إنها تحظى بالتأييد من أقصى اليسار الإسرائيلي حتى أقصى اليمين"، قالت وزيرة القضاء الاسرائيلي ومسؤولة ملف المفاوضات "تسيبي ليفني"، أمس الجمعة: "إنها لن تسمح باتخاذ خطوات أحادية الجانب في الضفة الغربية، ما دامت تشغل منصبها".
وأضافت ليفني في تصريح للقناة الثانية العبرية: "إن اتخاذ خطوة أحادية الجانب هو ما يريده اليمين المتطرف، وعلينا اتخاذ خطوة أحادية الجانب بتجميد الاستيطان ونقل المستوطنين من المستوطنات البعيدة إلى الكتل الاستيطانية؛ لأن العالم سيؤيدنا في حال اتخذنا مثل هذه الخطوة"، على حد تعبيرها.