نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها اليوم عن جمعية "أخضر الآن" الإسرائيلية التي تعنى بالقضايا البيئية، حديثها عن وجود تلوث كبير تسببه المنشآت العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في مختلف مناطق الضفة الغربية، من خلال مياه الصرف الصحي التي لا تصل الى مجمعات التصريف.
وبينت الصحيفة أن هذا الكشف جاء في إطار رد جيش الاحتلال على الالتماس الذي قدمته الجمعية ضده، ومطالبته بمعالجة المشاكل البيئية التي يسببها.
وقالت الصحيفة إنه "رغم اعتراف الجيش إلا أن المحكمة العليا قررت شطب الدعوى ضده، بعد ادعاء الدولة أمام المحكمة أن الجيش بدأ بمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة بيت ايل، التي تطرق إليها التماس الجمعية الذي تم تقديمه قبل أربع سنوات".
وخلال النظر في الالتماس، طلبت الجمعية من الجيش تقديم تفصيل حول معالجته لمياه الصرف الصحي، فقدم هذا التفصيل قبل عدة أشهر، وشمل 123 منشاة للصرف الصحي، تبين ان في 58 منها تجري مياه الصرف الصحي بشكل مباشر الى البيئة المحيطة او الى آبار امتصاص يمكن للمياه أن تتسرب منها وتتغلغل في باطن الأرض وتلوث المياه الجوفية.
وتبين أن الكثير من منشآت التطهير التي أقيمت لمعالجة هذه المياه تعتبر بسيطة ولا تلبي المعايير التي تفرض على السلطات المحلية. وقال محامي الجمعية، امس، ان الواقع الحالي يثبت وجود قانونين لمعالجة مياه الصرف الصحي، احدهما يحتم على المواطن معالجتها والثاني يتجاهل الأضرار البيئية التي تسببها الدولة.